كان فوزها بجائزة "أجمل وجه" في مسابقة لمجلة فرنسية، وراء اختيار مريم فخر الدين للقيام بدور البطولة في أول أفلامها السينمائية في عام 1951 وهو فيلم "ليلة غرام".
وتحل اليوم الذكرى الثانية لوفاة الفنانة مريم فخر الدين التي تركت خلفها مشوارًا فنيًا بلغ أكثر من 60 عاما.
ولدت مريم فخر الدين في عام 1933 بمدينة الفيوم لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية، وهي الأخت الكبرى للفنان يوسف فخر الدين، وبدأت مشوارها الفني بعد حصولها على شهاده البكالوريا من المدرسة الألمانية.
ويقول الناقد السينمائي أسامة عبد الفتاح، إن مريم فخر الدين رغم ملامحها الأوروبية التي تم استخدامها في السينما على نحو مثالي، إلا أنها لم تعتمد على جمالها واستطاعت أن تتميز بأداء خاص.
وأضاف عبد الفتاح أنها برعت في فترة الخمسينيات والستينيات في أدوار الفتاة الرقيقة المغلوبة على أمرها، وأحيانا كثيرة كانت تقوم بدور الضحية ولم يستطع أحد منافستها في هذه الأدوار.
وأوضح "لكنها في مرحلة عمرية متقدمة نجحت في أداء أدوار الأم وبعض الأدوار ذات الطابع الكوميدي الشرس أحيانا"، وأشار إلى عبقريتها في أداء دورها في فيلم "يا تحب يا تقب" الذي اعتبره من أجمل أدوارها في هذه المرحلة العمرية.
ولقبت مريم فخرالدين بلقب "حسناء الشاشة" من قبل الإعلام المصري الذي كان في ذلك الوقت متأثراً بالسينما الأمريكية وبطلاتها.
ومع مطلع السبعينيات، تغيرت أدوارها على الشاشة بحكم السن وأصبحت تقوم بأدوار مختلفة تماما كدورها في فيلم "الأضواء" عام 1972، ودور الأم في فيلم "بئر الحرمان" عام 1969.
تزوجت مريم فخر الدين للمرة الأولى عام 1952 من المخرج محمود ذوالفقار وأنجبت منه ابنتها إيمان، وبعد 8 سنوات انفصلت ثم تزوجت من د.محمد الطويل وأنجبت منه ابنها أحمد، وفي عام 1968 تزوجت من المطرب السوري فهد بلان إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً، فطُلقت وتزوجت من شريف الفضالي ليكون زوجها الرابع وطُلقت منه أيضا.
ويقول عبد الفتاح إن مريم فخر الدين ظلت طوال حياتها الفنية تعمل دون انقطاع محققة نجاحا كبيرا، مشيرا إلى مغامرتها بإنتاج وبطولة ثلاثة أفلام هي "رنة الخلخال" عام 1955 و"رحلة غرامية" و"أنا وقلبي" عام 1957.
ولمريم فخر الدين أكثر من 240 فيلما أهمها "رد قلبي"، و"حكاية حب"، و"ملاك وشيطان"، و"شباب اليوم"، و"أنا وقلبي"، و"رحلة غرامية"، و"اللقيطة"، و"الأيدي الناعمة"، و"يا تحب يا تقب"، و"الحب الصامت".
وتوفيت مريم فخر الدين في 3 نوفمبر 2014 بمستشفى المعادي العسكري بعد صراع مع المرض.
تعليقات الفيسبوك