أقامت إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية احتفالية كبرى، أمس الاثنين، بقصر المؤتمرات في العاصمة التونسية تكريما لاسم المخرج الراحل يوسف شاهين.
تأسس المهرجان عام 1966 وكان يقام كل عامين بالتبادل مع أيام قرطاج الموسيقية إلى أن تحول عام 2015 إلى مهرجان سنوي.
حضر الاحتفالية، حسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط، مجموعة من الفنانين الذين عملوا مع شاهين، كان في مقدمتهم محمود حميدة، والمخرج خالد يوسف، وعزت العلايلي، وخالد النبوي، والتونسية درة، ويسرا اللوزي، والمنتجان جابي خوري، ومحمد العدل.
وقال العلايلي، في بداية الاحتفالية، إن الحديث عن يوسف شاهين الفنان والإنسان يحتاج إلى مئات الساعات، لأنه كان فنانا مميزا ومختلفا، وعلى المستوى الشخصي كان شخصا متحضرا مثقفا يحترم الرأي والرأي الآخر.
وقال المخرج خالد يوسف "في كل لحظة تمر علي أشعر وكأن يوسف شاهين متواجد معنا، لأن يوسف شاهين كان صاحب الفضل الأول لدخولي عالم الفن والإخراج، لأنه لم يبخل علي بأي مساعدة أو معلومة كان من شأنها إفادتي خلال مشواري المهني".
وأشار يوسف إلى أن شاهين كان يهوى دائما مساعدة الشباب والعمل على تمكينهم من تولي زمام الأمور في سن صغير للاستفادة من حماسهم ولإعطائهم المزيد من الفرص في مجال صعب.
وأقامت إدارة المهرجان معرضا لصور يوسف شاهين تم افتتاحه بعد انتهاء احتفالية تكريمه.
وعرض المهرجان في الافتتاح الفيلم التونسي (زهرة حلب) بطولة هند صبري وإخراج رضا الباهي. ويتناول الفيلم على مدى 105 دقائق قصة امرأة تعمل مسعفة قررت السفر في رحلة محفوفة بالمخاطر لإنقاذ ابنها الوحيد الذي استقطبته جماعة متطرفة للقتال في سوريا.
ومن بين المكرمين في هذه الدورة إضافة إلى شاهين المخرج السنغالي جبيرل ديوب مامبيتي واسم المخرج الراحل ادريسا وادراجو من بوركينا فاسو، كما يكرم المهرجان مجموعة من السينمائيين التونسيين الذين رحلوا على مدى العام الماضي من أبرزهم المخرجة كلثوم برناز.
تعليقات الفيسبوك