أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة العراق على كامل أراضيه، وحرصها على مساندة جهوده الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار والتصدي لمحاولات بث الفرقة والانقسام بين مكونات الشعب العراقي.
وبدأت القوات العراقية هجوما تدعمه الولايات المتحدة اليوم الاثنين لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الموصل الشمالية في معركة لاستعادة آخر معقل كبير للتنظيم المتشدد في العراق.
وتلقى السيسي اتصالاً هاتفياً، بعد ظهر اليوم الاثنين، من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي أطلعه على التطورات الخاصة بعملية استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش، حيث تناول الاتصال سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين خلال الفترة القادمة والعمل على الارتقاء بالعلاقات إلى أفاق أرحب تعكس ما يتمتع به البلدان من إمكانات كبيرة وتلبي طموحات الشعبين الشقيقين.
وأعرب السيسي عن ثقته في قدرة الجيش الوطني العراقي على حماية المدنيين في مناطق العمليات العسكرية، كما أعرب عن تقديره لحرص الحكومة العراقية على ضبط النفس وتحليها بالحكمة في التعامل مع التطورات المختلفة وعدم الانزلاق إلى صراعات أخرى باستثناء تحرير الموصل من الإرهاب.
وبعد عامين من سيطرة المتشددين على المدينة التي يقطنها 1.5 مليون نسمة وإعلانهم دولة خلافة إسلامية جديدة على أراض من سوريا والعراق بدأت قوة من حوالي 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية الهجوم لإخراجهم منها.
وشدد السيسي على أن العراق وطن لكافة العراقيين دون تمييز بين ديانة أو طائفة أو عرق، معربا عن ثقته في تكاتف كافة أبناء الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب ووقوفهم خلف الجيش الوطني العراقي في معركته لتحرير الموصل واستعادة الاستقرار.
وأكد حيدر العبادي حرص الجيش العراقي على عدم إلحاق أذى بالسكان المدنيين في المناطق التي يتم تحريرها والعمل على إجلاء وإيواء النازحين بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وسعى العبادي، في تصريح لرويترز في الساعات الأولى من صباح اليوم، إلى تهدئة المخاوف من أن تتحول هذه العملية إلى أعمال عنف طائفية قائلا إنه لن يُسمح إلا لقوات الجيش والشرطة العراقية بدخول تلك المدينة التي تقطنها أغلبية سنية.
وقال العبادي "إن القوة التي تقود عملية التحرير هي قوات جيش العراق الباسلة مع قوات الشرطة الوطنية وهم الذين سيدخلون مدينة الموصل لتحريرها وليس غيرهم."
تعليقات الفيسبوك