قال جهادي من القادة الميدانيين في جماعة جبهة النصرة في سوريا إن عدد المصريين الذين انضموا إلى الجبهة يتخطى 1300 هاجروا إلى سوريا في الفترة من نهاية العام 2013 حتى منتصف عام 2015، وقتل منهم كثيرون في العمليات.
وأضاف الجهادي وكنيته أبو عبد البر أن البراء حسن شاب مصري يبلغ من العمر 16 عاما كان مُنضما للجبهة وقُتل أمس الأول أثناء اشتباكات مسلحة بين الجبهة والجيش السوري عند أطراف منطقة تل الحمرية في ريف القنطرة.
والبراء حُبس لسنتين في مصر بعدها سافر إلى سوريا، ووالده حسن الجمل قيادي إخواني توفي في سجن المنصورة العمومي.
وذكر أن البراء مصري الجنسية انضم إلى النصرة نهاية 2014 وكان عمرة وقتها 14 عاما "جاء لنصرة الشام وللانضمام كغيرة من الجهاديين الذي يأتون من البلدان العربية ومسلمي الغرب".
ويقول أبو عبد البر، الذي طلب عدم نشر تفاصيل عن هويته، إن البراء كان واحدا من البارزين والبارعين في القتال على الرغم من صغر سنه.
وكان زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني أعلن في 28 يوليو الماضي وقف العمل باسم جبهة النصرة وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة فتح الشام، وفك ارتباطها بتنظيم القاعدة فيما فسره مراقبون بأنه محاولة للالتفاف على ادراج واشنطن جبهة النصرة على لائحة المنظمات الارهابية.
وبثت الجبهة تسجيلا مصورا ظهر فيه الجولاني، وقال إنه يشكر قادة تنظيم القاعدة على تفهمهم ضرورات فك الارتباط.
وكانت جبهة النصرة شكلت في يناير 2012 خلال الأزمة السورية، وسرعان ما نمت ودعت السوريين في بيانها الأول الصادر بتاريخ 24 يناير من نفس العام إلى ما أسمته الجهاد وحمل السلاح في وجه حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وتضم الجبهة مقاتلين من سوريا والعراق والشيشان وأفغانستان ومسلمين من الغرب بالإضافة إلى مصريين تقلدوا مناصب بارزة مثل أبو حفص المصري الذي يشغل حاليا منصب العسكري العام بجيش محمد الذي أعلن انضمامه إلى الجبهة في 22 يونيو الماضي.
وأوضح أبو عبد البر أن من بين القتلى المصريين الذين كانوا قد هاجروا للقتال في صفوف جبهة النصرة وجيش محمد (عزام مسعود، أحمد عبد الحكيم، أبو ياسين الظاهري، همام عطية وشهرته مجد الدين المصري، مالك الأمير عطا، أحمد السيد وشهرته "أبو مريم"، مهند غلاب وشهرته "أبو سليمان المصري"، عبد الرحمن عبد الناصر، وليد السرساوي وشهرته "وليد عرفات" وكان يعمل طبيبا، أبو صفي المصري، محمد خفاجة، عمر مصطفي وشهرته "أبو بكر الموحد").
ويقول أبو عبد البر إنهم يكلفون من يعرفونهم في مصر والبلدان العربية ولم يهاجروا إلى الشام للقتال أن يقوموا أثناء أداء العمرة بعمل عمرة "لإخوانهم من المصريين الذبن قتلوا أثناء الجهاد وغيرهم من الجنسيات الأخري."
ويشير أبو عبد البر إلى أنه في التاسع من يونيو الماضي والذي وافق ليلة الخامس من رمضان قُتل مصطفى هشام الملقب "بأبو يحيى المصري" أثناء مشاركته بجانب مقاتلي الجبهة في اقتحام قرية القراصي الواقعة بريف أدلب الجنوبي، مضيفا أن أبو يحيى كان مقاتلا ايضا ضمن صفوف الجبهة في جبال الساحل والتى تمتد بطول الساحل السوري من الشمال وحتى الحدود مع تركيا.
ويضيف أبو عبد البر أن مصطفى هشام اصيب قبل وفاته بعام بطلقة نارية في الظهر وخضع للعلاج 8 أشهر وبعدها عاد للقتال وحمل السلاح مرة أخرى، موضحا أن هشام قُتل بعد أربعة اشهر من عودته للقتال.
وأكد أبو عبد البر أيضا مقتل الجهادي المصري أحمد سلامة مبروك والشهير بأبو الفرج المصري في جسر الشغور بريف أدلب في ضربة للطيران الامريكي يوم الاثنين 3 من الشهر الجاري.
وكان أحمد سلامة من بين القيادات البارزة بجبهة النصرة وواحدا من أوائل قيادات حركة الجهاد الإسلامي المتشددة في مصر. وألقي القبض عليه بعد اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات عام 1981 وقضى سبعة أعوام في السجن.
واحتجزته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) بعد القبض عليه في أذربيجان عام 1998 .
تعليقات الفيسبوك