وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، انتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل بالخطر الداهم على البشرية الذي "لا يمكن التغاضي عنه أو القبول بسياسة الأمر الواقع التي يرسخها البعض".
جاء ذلك في بيان للرئيس أمام مؤتمر القمة السابعة عشر لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز في فنزويلا، ألقاه نيابة عنه وزير الخارجية سامح شكري.
ويعتبر خبراء أن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، وسعت دول عربية مرارا لاستصدار قرارات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضع برنامج اسرائيل النووي تحت اشراف الوكالة لكن دولا غربية بقيادة الولايات المتحدة أحبطت اصدار تلك القرارات.
واتهم العرب الدول الغربية بالنفاق بسبب الضغط لاخضاع برنامج ايران النووي للرقابة مع غض الطرف عن البرنامج الاسرائيلي.
لكن تقارير صحفية اسرائيلية قالت إن الدول العربية بقيادة مصر قررت عدم طرح قرار من هذا النوع في المؤتمر السنوي للوكالة الذرية المقرر عقده في فيينا في الفترة من 26 إلى 30 سبتمبر الجاري.
وأشارت التقارير إلى أن هذا التغير في موقف مصر يأتي بعد زيارة شكري إلى اسرائيل حديثا وتحسن العلاقات بين البلدين في ظل قيادة الرئيس السيسي.
وأكد السيسي، في البيان الذي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، حق الدول غير النووية في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأشار إلى أن مصر "تخطو نحو بناء أولى محطاتها النووية لتوليد الطاقة الكهربائية".
ووقعت مصر مع روسيا في نوفمبر الماضي اتفاقية لبناء محطة للطاقة النووية في الضبعة. وينص الاتفاق على إنشاء محطة كهروذرية في مصر تضم أربع وحدات تبلغ طاقة كل منها 1200 ميجاوات، على أن تقدم روسيا قرضا لمصر لتمويل عمليات إنشاء هذا المشروع الذي ينفذ على 7 سنوات.
وتأسست حركة عدم الانحياز فقد تأسست في عام 1961، وهي كانت البديل للبلدان التي لم تدعم الولايات المتحدة أو الاتحاد السوفيتي إبان حقبة الحرب الباردة لكن أهميتها تراجعت منذ سقوط جدار برلين عام 1989. وهي أكبر تجمع للدول النامية وتضم في عضويتها 120 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
تعليقات الفيسبوك