قال تجار في القاهرة إن الهيئة العامة للسلع التموينية لم تتلق أي عروض من مودري القمح العالميين في مناقصتها، اليوم الجمعة، في ظل استمرار المخاوف من السياسة التي تتبناها البلاد بشأن فطر الإرجوت.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة، في تصريح لوكالة رويترز للأنباء، إن مفتشي الحجر المصريين رفضوا شحنة قمح روسي حجمها 60 ألف طن في ميناء نوفوروسيسك بسبب مشاكل تتعلق بفطر الإرجوت الشائع في الحبوب.

والشحنة هي الثانية التي يتم رفضها عند التفتيش في ميناء المنشأ بعد رفض شحنة حجمها 63 ألف طن من القمح الروماني يوم 7 سبتمبر الجاري.

وأصدر وزير الزراعة عصام فايد، يوم 28 أغسطس الماضي، قرارا بمنع دخول القمح المستورد المصاب بأية نسبة من فطر الإرجوت، متراجعا بذلك عن قرار سابق يسمح بالأخذ بالنسبة العالمية المقررة في استيراد القمح وهي 0.05%.

وتواجه واردات مصر من القمح على مدى الستة أشهر الماضية اضطرابا بفعل تضارب القواعد التنظيمية المتعلقة بنسبة الإرجوت في القمح المستورد، وهو فطر شائع قد يؤدي إلى هلوسات لكنه غير ضار عند المستويات المنخفضة.

وكان مجلس النواب المصري قرر، في يونيو الماضي، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول فساد في منظومة توريد القمح، وأظهرت تحقيقات اللجنة وجود ممارسات فساد في عمليات تخزين القمح وطحنه وتوزيع الخبز أيضا.

وانتهت اللجنة من تقريرها، في أغسطس الماضي، والذي اشتمل على انتقادات حادة لسياسات إعادة هيكلة دعم الخبز، كانت لها صدى في الحكومة حيث استقال وزير التموين السابق خالد حنفي.