دفعتها انتقادات الشارع السلبية تجاه ركوبها الدراجة، إلى الخروج بأفكار إيجابية تغير نظرة المجتمع فأطلقت نوران صلاح، مبادرة "بايسيكل" للأعمال الخيرية بالدراجات.
وتقوم مبادرة "بايسيكل"، التي انطلقت في شهر رمضان الماضي، على توزيع الوجبات في المناطق الفقيرة بواسطة فتيات يركبن الدراجات.
وقالت نوران صلاح، 26 عاما، وتعمل مهندسة ديكور، لأصوات مصرية، "لما كنت بركب عجل كنت دايما بسمع كلام غريب من الناس في الشارع، فقررت في عيد ميلادي أوزع شيكولاتة على كل راجل في الشارع عشان لما يشوف بنت راكبة عجل يفتكر الموقف ده وبعدين فكرت في عمل تطوعي مفيد من خلال العجل وهو مبادرة بايسيكل".
وأضافت نوران صلاح "كنت حابة من خلال المبادرة أفيد أكبر قدر ممكن من الناس، كنت بعمل وجبات سحور في رمضان وأبيعها في المناطق الراقية والفلوس اللي بتطلع بديها لعائلات سورية يطبخوا وجبات للفطار بنوزعها بعد كدة على المحتاجين".
على الرغم من تحديد نوران 10 جنيهات ثمنا لوجبات السحور إلا أن المتبرعين دفعوا من 50 إلى 100 جنيها في الوجبة الواحدة.
وطافت فتيات المبادرة في عدد من المناطق منها، ميت عقبة وامبابة وبشتيل وبولاق الدكرور وصقر قريش والكيت كات وأرض اللواء وغيرهم.
وعن فكرة تأسيس المبادرة، قالت نوران "أنا جاتلي الفكرة من مبادرة في المجر اسمها "ديبريسن بايك مافيا" بيركبوا عجل ويوزعوا أكل على الناس معتمدين على تبرعات من مؤسسات خيرية".
منذ تأسيس المبادرة نظمت نوران نشاطين، أولهما كان في رمضان الماضي، والثاني كان جولة استكشافية إلى قصر محمد علي بهدف جمع التبرعات من خلال تأجير الدراجات بالشراكة مع شركة "بسكلته" لتأجير الدراجات.
وقالت نوران إن شركة "بسكلتة" لتأجير الدراجات كان لها دور فعال في الأنشطة التي تقيمها، حيث أجرت الدراجات بالمجان لصالح المبادرة، لتذهب كل أموال تأجير الدراجات إلى الأسر السورية لإعداد الوجبات.
وتحضر صاحبة المبادرة لنشاطها الثالث من خلال جولة جديدة بالدراجات، في عيد الأضحى المقبل، تستهدف منطقة رملة بولاق، لتوزيع الملابس والألعاب.
وإلى جانب الاعتماد على الأسر السورية في طهي الطعام، تستعين نوران في جولتها المقبلة بأسر سودانية مقيمة في مصر لعمل كحك العيد.
تعليقات الفيسبوك