صورة لكمثرى بجوارها جملة "هذا ليس شكلا لفتاة"، هي تدوينة نشرها فرع "جولدز جيم" دريم لاند عبر صفحته على فيس بوك، في محاولة لتشجيع الفتيات على الاهتمام بلياقتهن البدنية، إلا أن الصورة أثارت غضبا عالميا على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر عدد من رواد فيس بوك أن مصمم الصورة أخفق في توصيل تلك الرسالة بشكل إيجابي.
وأثار الإعلان -الذي نشرت عليه علامة الشركة الدولية المعروفة "جولدز جيم"- احتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما استنكرته صحف عربية وأجنبية.
ونشرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية مقالا عن هذا الموضوع بعنوان "لا أحد يسخر من جسد فتاة خصوصا الجيم".
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الممثلة الأمريكية "أبيجيل برسلين" غضبها الشديد بسبب إهانة جولدز جيم للمرأة، متهمة الشركة بأنها "غير مسؤولة أخلاقيا".
في حين نشر موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي -في نسخته الإنجليزية- أن جولدز جيم اقتبس فكرة الحملة من إعلان نشر في فترة الستينيات والسبعينيات لشركة "وارنرز" انتقد شكل جسد المرأة الممتلئة ذاكرا العبارة نفسها "هذا ليس شكلا لفتاة" مع نشر صورة "الكمثرى".
وردا على هذه الانتقادات، أصدرت الصفحة العالمية الرسمية لجولدز جيم بيانا -أمس الأربعاء- تبدي فيه استياءها الشديد للمنشور الصادر من أحد فروعها في مصر "الذي صدر دون علمها"، وأنها تعمل على إنهاء الامتياز التجاري لفرع دريم لاند الذي وصفته بأنه "لا يحترم القيم التي يتبناها النادي".
وأضاف البيان "حتى لا يتكرر أبداً شيء مثل هذا، فإننا نراجع الإجراءات الداخلية المتعلقة بالتوكيلات سواء في الولايات المتحدة أو خارجها، إذ أن الشركة موجودة في 30 دولة".
وتعرضت المرأة المصرية في الآونة الأخيرة لانتقادات لاذعة تتعلق بجسدها ووزنها، حيث صدر قرار من اتحاد الإذاعة والتلفزيون بمنع ظهور 8 مذيعات على شاشة التلفزيون المصري بسبب وزنهن الزائد.
وعلقت تهاني لاشين، حقوقية بمؤسسة المرأة الجديد، قائلة "هو مين اللي حط مقاييس الجمال والشكل المثالي لجسم المرأة، الست لو حابة شكلها خلاص مش من حق حد يقولها إن في شكل مثالي لازم توصل له".
وأضافت "التنميط ووضع المرأة في قالب معين دة يعتبر تمييز، وهو شيء يخالف الدستور والقانون لأن الدستور المصري يجرم ويمنع التمييز".
وفي المقابل، انتشرت مبادرات ترفض العنصرية ضد البدينات منها مبادرة "حبي جسمك.. إنتي جميلة"، وهي مبادرة أطلقتها بسنت القاسم، وهي رسامة لجأت لرسم البدينات في مواجهة التمييز ضدهن، قائلة "أكثر من نصف الذين يصابون بالسمنة بسبب هرمونات معينة، وفيه ناس بتحب شكلها كدة ودي حرية شخصية، فمش من حق حد ينتقد البدينة".
في حين أطلقت مصممة الأزياء مروة الصعيدي -صاحبة بيت أزياء للبدينات- في 2013 مسابقة للبدينات تحت عنوان "ملكة جمال البكابوزات" لتشجيع الفتيات البدينات على تقبل أجسادهن.
تعليقات الفيسبوك