خسر اللاعب المصري إسلام الشهابي مواجهته أمام اللاعب الإسرائيلي أوري ساساون ضمن منافسات دور الـ32 لمسابقة الجودو بأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 في البرازيل.
وخسر الشهابي بنتيجة 100/0، لكن اللاعب المصري رفض "السلام باليد" على اللاعب الإسرائيلي عقب انتهاء المباراة واتجه بعيدا عنه، إلا أن اللاعب الإسرائيلي سارع بملاحقة الشهابي لتحيته.
هل كان قرار مواجهة الشهابي للإسرائيلي صائبا؟
جذبت المباراة انتباه الكثيرين لما لها من طابع خاص، كونها إحدى المباريات النادرة التي يقبل فيها الطرف العربي من المنافسة مواجهة إسرائيلي.
وقبيل المباراة بأيام، انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب اللاعب المصري بالانسحاب من المواجهة، لكن آخرين طالبوه بخوض المنافسة وتحدي اللاعب الإسرائيلي والفوز. وقبل سويعات من المواجهة أكد الشهابي خوضه المباراة.
إسلام الشهابي "34 عاما"، ولد في الأول من أغسطس 1982، حصل على بكالوريوس الهندسة، مع ممارسته للعبة، يلعب في وزن فوق الـ100 كيلو.
وحقق الشهابي العديد من الإنجازات منها ذهبية كأس العالم بالقاهرة 2010، وخامس بطولة العالم للأساتذة في اليابان، وذهبية الجائزة الكبرى للجودو، وبرونزية كأس العالم باليابان، وذهبية الجائزة الكبرى في أبو ظبي 2009.
كما أحرز فضية كأس العالم في كوريا 2009، وبرونزية دورة البحر المتوسط، وبرونزية كأس العالم في إسبانيا عام 2008. وبلغ مجموع ما حققه الشهابي 16 ميدالية ذهبية، و15 فضية، و19 برونزية على مدار نحو 15 عامًا، فيما تصل نسبة فوزه في المواجهات 50%.
ومع تزايد الجدل حول مشاركة الشهابي في المباراة، قال وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز في تصريحات لشبكة "سي أن أن" إن اللاعب لن ينسحب، مؤكدا أن مصر ملتزمة بالميثاق الأولمبي، في أولمبياد ريو دي جانيرو، بعد أن أدت قرعة منافسات دور الـ32 للجودو على تلك المباراة في الوزن الثقيل فوق الـ100 كيلوجرام.
وقال وزير الرياضة "بما أننا قبلنا باللعب تحت الراية الأولمبية، فعلينا القبول بالمنافسة مع الجميع، بصرف النظر عن أي شيء".
ليست المواجهة الأولى
مواجهة إسلام لم تكن الأولى أمام لاعب إسرائيلي فقد سبق للاعب الجودو المصري رمضان درويش أن واجه، لاعبا إسرائيليا في نصف نهائي بطولة العالم 2012، وفاز عليه، لكنه رفض مصافحته عقب المواجهة.
وجرت عدة انسحابات عربية سابقة من مواجهة لاعبين إسرائيلين.
وفي مصر لم يجد منتخب الهوكي مشكلة في الانسحاب من مواجهة نظيره الإسرائيلي في نهائي الهوكي في عام 2012، وتخلى بذلك عن ميداليته الذهبية، فيما انسحب لاعب التايكوندو الكويتي عبد الله الفرهود من مواجهة خصمه الإسرائيلي في إطار منافسات الدور الثاني من بطولة دولية للعبة تقام في مملكة السويد عام 2013.
وتلقى اللاعب علي خصروف لاعب المنتخب اليمني للجودو الدولي إشادة يمينية واسعة بعد انسحابه من مواجهة لاعب إسرائيلي ضمن بطولة كأس العالم للجودو في ألمانيا، كانت إحدى البطولات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، ووعد اللاعب بتعويض تلك المشاركة في بطولات أخرى مؤهلة للأولمبياد.
هل تعلمنا شيئا من صلاح؟
أوقعت قرعة التصفيات في دوري أبطال أوروبا عام 2013، فريق بازل السويسري الذي كان ضمن صفوفه آنذاك محمد صلاح أمام فريق مكابي تل أبيب "الإسرائيلي"، في واقعة لم يلعب الحظ فيه في طريق صلاح، وقعت ضغوطات على اللاعب لعدم لعب المباراة.
لم يكن بإمكان صلاح أن يعتذر عن المباراة، فاعتذاره عن المباراة قد يعتبره النادي تهربا من مباراة رسمية يستوجب العقاب، لكن صلاح قرر خوض المباراة ولجأ إلى حيلة لتفادي مصافحة لاعبي الفريق الإسرائيلي.
قبل بداية لقاء الذهاب في سويسرا، تحجج صلاح بربط حذائه عند سلام اللاعبين، ثم دخل بعدها إلى الملعب ولم يصافح اللاعبين، في واقعة كانت حديثا لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
في مباراة العودة في تل أبيب ذهب صلاح على رأس قائمة مثلت بازل، ولجأ صلاح أيضا إلى محاولة لعدم المصافحة بغلق يديه والمرور سريعا عليهم، وفي هذه المباراة سجل صلاح هدف بازل الثاني وسجد لله شكرا في واقعة نال عليها استحسان الكثيرين.
تعليقات الفيسبوك