قالت وزارة الخارجية إن السلطات الألمانية أحرقت جثمان المواطن المصري، الذي توفي في أحد سجون مدينة إيسن الواقعة بولاية نورد راين فستفاليا، تنفيذا لوصيته ودفنت رفاته في مقابر المدينة.
كانت السلطات الألمانية أفادت أن المواطن المصري توفي يوم 22 يونيو الماضي في أحد مستشفيات المدينة متأثراً بما لحق به من إصابات عقب محاولته الانتحار شنقاً يوم 16 يونيو في محبسه، حيث كان يقضي فترة العقوبة بعد إدانته في واقعتي سرقة، كما أوضح الجانب الألماني أن فحص الجثمان أكد أن الوفاة لم تحدث نتيجة تدخل طرف ثالث.
وأوضحت الخارجية، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، أن المصري المتوفي وقّع طلباً بعدم إخطار القنصلية العامة المصرية في فرانكفورت عند إلقاء القبض عليه في فبراير الماضي متهماً بالسرقة في أحد المحلات التجارية، كما أوصى في خطاب الوداع الذي خطّه قبل وفاته بعدم نقل جثمانه في حالة الوفاة إلى مصر وأعلن صراحة عدم رغبته في إخطار أي أشخاص في حالات الطوارئ.
كان مسؤول بوزارة الخارجية قال، لأصوات مصرية أمس، إن الشاب المصري، مات منتحراً، مؤكدا أنه لا توجد معلومات تثبت تورط السلطات الألمانية فى تعذيبه، حسب ما روى ذووه.
وأضافت الخارجية أن السفارة المصرية في برلين أكدت للخارجية الألمانية والنيابة العامة في الولاية على الموقف المصري الرافض لإجراءات حرق الجثمان قبل التنسيق مع البعثة المصرية المختصة، وإطلاعها على سير التحقيق الجنائي ونتائجه، بما ينطوي عليه ذلك من عدم مراعاة لجنسية المتوفى وعقيدته الدينية بما تفرضه من ضرورة الالتزام بإجراءات شرعية لدفن جثمانه، فضلاً عن أهمية الإطلاع على الجثمان بمعرفة المختصين للتحقق من ملابسات وفاته.
وقالت إنه تقرر إيفاد القنصل المصري المختص إلى مدينة إيسن يوم الخميس المقبل 4 أغسطس للقاء مسئولي النيابة العامة والاطلاع على كل الأوراق والمستندات الخاصة بحالة المواطن المتوفى والتحقق من صحة الإقرارات والوصية التي وقع عليها قبل وفاته، وسلامة ما تم اتخاذه من إجراءات حيال الجثمان.
وكان نائب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية استقبل أمس الاثنين القنصل العام الألماني بالإنابة في القاهرة، حيث شدد على ضرورة موافاة السلطات المصرية بكل المعلومات المتوافرة عن الواقعة بكل شفافية، كما شرح أبعادها الإنسانية وأثرها النفسي البالغ على عائلة المواطن المتوفى.
وقال والد الشاب القتيل -في مداخلة هاتفية لقناة الحياة الفضائية السبت الماضي- إن نجله توفي وتم دفنه بالأراضي الألمانية دون إخطاره أو إخطار السفارة المصرية ببرلين.
وأضاف والد الشاب أن نجله كان حاصلًا على إقامة بمدرسته في إيطاليا ثم انتقل إلى ألمانيا، وهناك أوقفته الشرطة الألمانية وحولته إلى دار رعاية يوم 9 فبراير الماضي، وتم نقله للمستشفى يوم 19 يونيو الماضي، وتوفي يوم 22 من الشهر ذاته.
تعليقات الفيسبوك