حذر حزب التجمع لجنة الخمسين لتعديل الدستور من خطورة تجاهل حقوق المرأة والأقباط والنوبيين في التمثيل في البرلمان.

وقال التجمع، في بيان أصدره اليوم حصلت "أصوات مصرية" على نسخة منه، إن استبعاد هذه الفئات يخلق "برلمانا مشينا وبعيدا عن الديمقراطية وعن ضمان الاستقرار في الوطن".

ولفت الحزب إلى أن "نصوص الدستور تأتي خالية من احساس بخطورة سيطرة كبار الأغنياء علي البرلمان القادم، فلا يوجد ما يحسم مسألة سقف الإنفاق الانتخابي بما يفتح الباب أمام (سيطرة) أصحاب الملايين وحدهم".

وانتقد التجمع تمرير مادة انتقالية تسمح بنسبة الخمسين بالمائة عمال وفلاحين لدورة أو دورتين، ثم إعادة النظر فيها، معتبرا أن الأمر يبدو "وكأن البعض يخدع العمال والفلاحين بوعد لا ينص على كيفية تحقيقه".

وقال إننا "نعيش في زمن يقتل فيه الأقباط لأنهم أقباط وتحرق كنائسهم وتدمر حتي مقابرهم"، متسائلا "في مناخ كهذا كيف يمكن تصور تمثيل المرأة والأقباط والنوبيين تمثيلا عادلا؟!".

وجدد التجمع دعوته إلى تخصيص دائرة انتخابية للنوبيين، مشيرا إلى أن ذلك أمر كان موجودا منذ 1923 حيث وجدت دائرة عنيبه قبل أن تلحق النوبة بدائرة كوم امبو التي تزيد فيها نسبة السكان غير النوبيين بما يجعل نجاح أي نوبي أمر صعب.

وطالب الحزب بأن ينص في الدستور الجديد على أن يعين رئيس الجمهورية 40 عضوا في مجلس النواب يكون نصفهم من النساء والنصف الآخر من الأقباط، وهذا أمر تفرضه الظروف الراهنة. وقال "يعرف حزبنا أن الكوته أمر غير مرغوب فيه، ولكننا نؤكد أنه لا سبيل لتمثيلهم غير هذا المسلك".

وأشار إلى أن مصر تعيش في زمن يرفض فيه البعض أيا من حقوق المرأة بزعم أن ذلك ضد الشريعة وهو زعم باطل ومتخلف، على حد وصفه.