التقي سامح شكري وزير الخارجية، في مستهل زيارته إلى العاصمة الرواندية كيجالي على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، مع إبراهيم الغندور وزير خارجية السودان، وسام كونيا وزير خارجية أوغندا، وهانا تيتا وزيرة خارجية غانا.
وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن اللقاء مع وزير خارجية السودان تركز علي تقييم الأزمة الحالية في جنوب السودان والجهود المبذولة إقليميا ودوليا لاحتوائها، حيث اتفق الجانبان المصري والسوداني على الخطورة البالغة لاستمرار الأزمة لما يمكن أن ينتج عنها من معاناة إنسانية كبيرة للشعب الجنوب سوداني وإضاعة مكتسبات السلام وانتكاسة لاتفاق السلام الموقع في أغسطس الماضي بين الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار.
واشتبكت قوات موالية للرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار في قتال استخدمت فيه البنادق المضادة للطائرات وطائرات الهليكوبتر والدبابات منذ يوم الخميس الماضي بعد نحو خمس سنوات من إعلان جنوب السودان استقلاله عن السودان.
وأوضح أبو زيد أن لقاء شكري مع وزير خارجية أوغندا تناول ملف مياه النيل والعلاقات بين دول حوض النيل، حيث أكد شكري أن مصر تتمني التنمية والرخاء لجميع دول حوض النيل، وأن تحقيق المكاسب للجميع وعدم الإضرار بأي طرف يجب أن تظل القاعدة الحاكمة للعلاقات بين دول حوض نهر النيل في كل الظروف والأحوال.
وأثار إنشاء سد النهضة مخاوف شديدة في مصر من حدوث جفاف مائي محتمل بسببه. وتعتمد مصر بشكل شبه أساسي على نهر النيل في الزراعة والصناعة ومياه الشرب.
كما تناولت المحادثات الإعداد للجنة المشتركة المصرية الأوغندية المقرر عقدها في كمبالا في شهر أغسطس القادم.
وأضاف المتحدث أن لقاء شكري مع وزيرة خارجية غانا تضمن تقييم جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، والإعداد للجنة المشتركة بين البلدين، فضلا عن مجالات التعاون الثنائي، حيث قدمت الوزيرة الغانية الشكر لوزير الخارجية علي إيفاد مصر لعدد من الأطباء إبان فترة إضراب الأطباء في غانا.
وأوفدت مصر، العام الماضي، 30 طبيبا من مختلف التخصصات بصورة عاجلة إلى دولة غانا، لسد عجز مفاجيء في المستشفيات والعيادات نتيجة إضراب عام بين الأطباء في غانا.
تعليقات الفيسبوك