قضت محكمة جنايات قنا، اليوم الثلاثاء، بسجن ضابط وخمسة أفراد شرطة بعد أن أدينوا بتعذيب المواطن طلعت شبيب حتى الموت في قسم شرطة الأقصر.

كانت قوة من قسم شرطة الأقصر ألقت القبض على المواطن طلعت شبيب الرشيدي (47 عاما) بمنطقة العوامية في نوفمبر الماضي أثناء جلوسه على أحد المقاهي وقالت إنه كان يحمل شريط ترامادول واقتادته إلى القسم، ثم فوجئت عائلته بتلقيها نبأ نقله إلى مستشفى الأقصر الدولي وهو جثة هامدة، وفقا لتقرير صادر من المستشفى.

وقال خالد علي، محامي أسرة المتوفي، إن الحكم صدر بحبس الضابط سمير هاني بالسجن المشدد سبع سنوات، وحبس خمسة أفراد شرطة ثلاث سنوات مع الشغل، وإلزام وزير الداخلية بدفع تعويض مدني مؤقت لزوجة شبيب عن نفسها وبصفتها وصية على أبنائه بمبلغ وقدره مليون ونصف المليون جنيه.

كما قضت المحكمة ببراءة باقي المتهمين وهم ثلاثة ضباط وأربعة مجندين من تهم ضرب شبيب حال القبض عليه وبعدها ما أفضى إلى موته يوم 24 نوفمبر 2015.

وكشف تقرير الطب الشرعي أن "القتيل تعرض لضربة في العنق والظهر أدت إلى كسر في الفقرات، ما نتج عنه قطع في الحبل الشوكي، الأمر الذي أدى إلى وفاته"، وبناء عليه قررت النيابة حبس الأربعة ضباط والخمسة أفراد على ذمة التحقيقات لتورطهم في الواقعة.

ويقول حقوقيون إن تعذيبا واسعا يمارس في مراكز الاحتجاز بمصر لكن الحكومة تقول إن الانتهاكات فردية وإن مرتكبيها يحالون للمحاكمة.