عندما تدق الساعة التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة، سيكون عشاق الكرة على موعد مع المواجهة رقم 112 في قمة الإثارة والمتعة الكروية بين ناديي الزمالك والأهلي في نهاية بطولة الدوري الممتاز الذي أنهاه الأهلي في الجولة قبل الماضية، بفارق 5 نقاط عن الزمالك.
111 مباراة كان معظمها من أجل الظفر باللقب، إلا أن كلاسيكو اليوم لن يكون سوى محاولة من الأهلي لإثبات جدارته باللقب، ومحاولة من الزمالك لوضع المسامير داخل تورتة احتفال القلعة الحمراء بالبطولة.
وتصنف مواجهة الفريقين ضمن أقوى عشر مواجهات على وجه الأرض.
في المباراة الـ112 بين الأهلي والزمالك تبدو الحياة مختلفة، فالأهلي حسم اللقب لأول مرة منذ 9 سنوات قبل مباراة القمة، وكانت المرة الأخيرة تحمل أنباءً غير سعيدة لجمهور الأهلي، وهي أيضا آخر مرة تذوق فيها الزمالك حلاوة الفوز على الأهلي في بطولة الدوري الممتاز.
أراد الأهلي حينذاك إراحة لاعبيه الأساسيين، بعد حسمه لبطولة الدوري، ونجح الزمالك في تحقيق الفوز بفضل هدفي تامر عبد الحميد وجمال حمزة.
* ستاد القاهرة.. المغضوب عليه أمنيا
منذ خروجه إلى النور في عام 1958 أصبح ستاد القاهرة (ناصر سابقا) هو ملعب مباراة القمة والمعقل الرئيسي لها، لنحو نصف قرن، لكن مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 قتيلا من جمهور النادي الأهلي، وما تلاها من أحداث الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 22 قتيلا من جمهور الزمالك، كتبت على مباريات القمة أن تقام في ملاعب أخرى، تحددها الأجهزة الأمنية.
مباراة الأهلي والزمالك على ملعب ستاد القاهرة في يونيو من عام 2011، بعد 5 أشهر من قيام ثورة المصرية يناير:
واستضاف ملعب القاهرة منذ عام 2011 مباراتين واحدة في الدورة الرباعية لتحديد بطل الدوري في موسم 2013/2014، بعد سلسلة من المباريات خارجه، وتلتها مباراة السوبر المحلي 2014.
آخر مباراة بين الاهلي والزمالك (في الدوري) على ستاد القاهرة
آخر مباراة بشكل عام وكانت في السوبر:
* ستاد السويس.. مستضيف جديد للقمة
بعد رفض الأمن المصري تأمين مباريات القمة على ملعب القاهرة، بات لزاما على القمة أن تتجه نحو مستضيف جديد، فظهرت ملاعب الكلية الحربية، الجونة، برج العرب، الدفاع الجوي، بتروسبورت، واستضاف ملعب هزاع بن زايد مباراة السوبر المحلي للموسم الماضي.
ويدخل الزمالك والأهلي مباراة القمة رقم 112، من بوابات ملعب الجيش بمدينة السويس وهي المرة الأولى التي يستضيف فيها الاستاد مباراة القمة.
* أول قمة للمدربين
يدخل محمد حلمي ومارتن يول المديران الفنيان للزمالك والأهلي، مباراة القمة الأولى لهما كمدربين، حيث مثّل حلمي الزمالك في مواجهات سابقة أمام الأهلي ولكن كلاعب.
هدف محمد حلمي في الأهلي عام 1983:
ولعب القمة السابقة من الزمالك أحمد حسام ميدو المدير الفني الذي أقيل بعدها من تدريب القلعة البيضاء، وعبد العزيز عبد الشافي المدير الفني المؤقت آنذاك للنادي الأهلي.
* مليون جنيه الفارق بين الراتبين
من مفارقات القمة أن الفارق بين أجر مدربي الزمالك والأهلي يصل إلى مليون جنيه مصري شهريا، فمحمد حلمي تعاقد مع الزمالك، بمبلغ 100 ألف جنيه شهريا وفقا لما أعلنه مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، فيما تعاقد الأهلي مع مارتن يول بنحو 120 ألف دولار شهريا، أي ما يعادل مليون و200 ألف جنيه مصري.
* مصارع وحيد على لقب هداف القمة
يعتبر المهاجم عماد متعب لاعب النادي الأهلي أقرب اللاعبين داخل قائمة الفريقين، في المنافسة على لقب الهداف التاريخي للقمة، التي يحتل صدارتها صانع الألعاب المعتزل محمد أبو تريكة برصيد 13 هدفا، فيما يأتي عماد متعب برصيد 10 أهداف سجلها في جميع البطولات.
لكن عماد متعب لم يستطع زيادة حصيلته التهديفية في القمة من 5 سنوات كاملة، فقد سجل متعب آخر أهدافه في الزمالك في موسم 2009/2010.
تعليقات الفيسبوك