قال ماوريتسيو غاسباري نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي إن قرار البرلمان بوقف تزويد مصر قطع غيار حربية أمر خطير.
كان مجلس الشيوخ الإيطالي وافق يوم الأربعاء الماضي على قرار بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات (إف-16) الحربية احتجاجا مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في وقت سابق هذا العام.
إلا أن مصر وصفت القرار بأنه يتناقض مع حجم التعاون بين البلدين في التحقيقات في القضية، وقالت إنها تابعت بعدم ارتياح القرار وستراقب التطورات في هذا الشأن لاتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بأسلوب إدارة العلاقات المصرية الإيطالية.
ونقلت وكالة آكي الإيطالية اليوم الجمعة عن غاسباري قوله إن "قرار مقاطعة مصر وعدم ارسال قطع غيار لمقاتلاتها (F-16)، الملتزمة بمحاربة تنظيم (داعش) أمر خطير وغير مسؤول".
وتساءل غاسباري المنتمي إلى حزب "فورتسا إيطاليا" المعارض "هل يختار رينزي (رئيس الوزراء الإيطالي) الوقوف إلى جانب من يهاجم الحرية والحياة في العالم، بينما تنفجر قنابل الأصوليين الإسلاميين في كل مكان؟".
وقال إن إيطاليا لديها الحق "في المطالبة بالحقيقة حول القضية المؤلمة لطالب الدكتوراه جوليو ريجيني"، مضيفا أن روما اتخذت قرارات دبلوماسية حادة أصلا.
واختفى ريجيني -وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبردج- يوم 25 يناير الماضي، وعثر على جثته وبها آثار تعذيب يوم الثالث من فبراير على جانب طريق مصر- إسكندرية الصحراوي.
واشتكت إيطاليا مرارا من عدم تعاون السلطات المصرية في التحقيقات في حادث مقتل ريجيني، وسحبت روما في أبريل الماضي سفيرها لدى مصر للتشاور.
وقال غاسباري، في تصريحاته اليوم، إن "اختيار رينزي بشأن مقاتلات (F-16) أمر غامض، وحسنا أن نعرف أن هذه الحكومة تضع عقبة في طريق مكافحة الإرهاب".
ويمثل قرار مجلس الشيوخ الإيطالي أول خطوات تجارية ضد القاهرة. وصدر القرار بعد مناقشة حامية انتهت بتصويت 159 نائبا لصالح ما يعرف باسم "تعديل ريجيني" مقابل رفض 55.
وحذر نواب من أحزاب يمين الوسط من أن القرار قد يضر بالعلاقات "مع حليف في المعركة مع الإرهاب."
وتشن مصر حملة عسكرية على متشددين إسلاميين في شمال سيناء بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وصعد هؤلاء المتشددون من استهدافهم لقوات الأمن المصرية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013.
تعليقات الفيسبوك