تحولت حلاقة الفنان محمد رمضان خلال تجسيده لشخصية "ناصر الدسوقي" بمسلسل الأسطورة، الى موضة يقلدها عدد من الشباب والكبار، خاصة بعد نشر رمضان لصور لتلك الشخصية عبر صفحته على فيس بوك.
وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تصوير الأحياء الشعبية في مسلسل الأسطورة وكأنها مسرح للبلطجة والعنف والانحلال الأخلاقي والكلمات البذيئة، والعنصرية ضد المرأة، واعتبروا أن "الأسطورة" تعمد تغييب طيبة وبساطة سكان الأحياء الفقيرة.
الناقدة ماجدة موريس قالت إن الدراما ليس من شأنها نقل الواقع الاجتماعي بشكل دقيق، ومهما حدث لن تتمكن من نقل الصورة الواقعية بأكملها، لاسيما أنها تتكون من شرائح مجتمعية متعددة، وكل منها يحمل سمات مختلفة عن الأخرى، مشيرة إلى أنه يقع على عاتق صناع الدراما تسليط الضوء على جزء بسيط مما يحدث في واقعنا اليومي.
وعن مسلسل الأسطورة قالت موريس في حوار لها مع بوابة الأهرام، محمد رمضان بالغ في عرض الواقع الاجتماعي ومشاهد البلطجة واستخدام الأسلحة في الشارع.
فيما رأى الفنان محمد رمضان، أن مشاهد القبلات والأحضان في الأفلام، تؤذي المجتمع أكثر من البلطجة، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع أن يشاهد مع أسرته أي فيلم به مشاهد للقبلات والأحضان، بينما يمكنه مشاهدة أفلام بها بلطجة.
وأضاف رمضان في حوار له خلال برنامج المتاهة على قناة MBC الفضائية، "أنا أكثر نجم صاعد، واللي الناس بتعمله في عشرين سنة أنا عملته في خمس سنين و أنا مش تقيل على أحد في المجال الفني".
ومع انتشار مسلسل الأسطورة في رمضان، قام عدد كبير من متابعي المسلسل بتقليد مظهر الشخصية التي يؤديها بطله، محمد رمضان، وقاموا بحلق شعرهم ورسم لحيتهم بنفس الطريقة التي ظهر بها في المسلسل، بشكل أثار سخرية بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
تقول المختصة في علم الاجتماع ساندرا جبّور إنّ «الشخص المهووس بتقليد المشاهير لا يهتمّ سوى بشكله، وقد يغضّ النظر عن الأمور الجوهرية الأخرى. فيكون واضحاً كقرص الشمس، نافراً عن سواه، متأنقاً أكثر من اللزوم، ويرتدي آخر صيحات الموضة بشكل مبالغ ليتباهى بكلّ جديد. فهذا الإنسان يظهر مسلوب الحرية الشخصية في إنتقاء ما يبغيه، إذ يطبّق الموضة عشوائياً، وقد يكون إختياره مؤذياً للعين وغير مريح أيضاً.
وتضيف جبور في مقال نشرته مجلة لها العربية، "قد يصل به الحدّ إلى الإبتذال والإرتهان للموضة، إذ يختزل من شخصيّته ويستهلك بإفراط الموضة السائدة وإن لم تكن تليق بمقاييس جسمه وملامحه وسنه ومركزه الإجتماعيّ. كما قد يعمد إلى انتعال أحذية غير مريحة البتة أو ارتداء قطع ثياب ضيقة عليه لأنهّا رائجة وهي ما يرتديه الفنان الشهير، من دون أن تلائمه. فكم من «الجرائم» تُرتكب بإسم الموضة".
وتختتم جبور مقالها بقولها "يمكن ملاحظة التشابه من حيث اللون والطلّة والمظهر عند جميع المهووسين بالتسوّق، رغم الإختلاف بالمقاييس والأنماط والأطباع بين الناس أجمعين. وهنا يأخذ «الاستنساخ» خيّزاً جديداً بعيداً عن عمليات التجميل، بحيث يكون ضحّية الموسم هو المتابع لآخر صيحات موضة المشاهير بطريقة عمياء وبنمط هوسيّ مَرَضيّ".
ولم يقتصر التقليد على شكل وملابس شخصية ناصر الدسوقي في مسلسل الأسطورة، بل وصل إلى نشر عدد من متابعي المسلسل لصور لمحمد رمضان على ميداليات وملابس.
ورفع طلاب الثانوية العامة لافتات في تظاهراتهم ضد تأجيل امتحاناتهم وطالبوا بتركهم للتفرغ لمشاهدة المسلسل.
تعليقات الفيسبوك