اختتمت اليوم الخميس، فعاليات التدريب البحري المشترك المصري - الفرنسي "كليوباترا 2016"، الذي نفذته وحدات القوات البحرية المصرية بمشاركة حاملة المروحيات ميسترال "جمال عبد الناصر" بالتعاون مع القوات البحرية الفرنسية، والذي استمر لعدة أيام.
ووقعت فرنسا مع مصر في أكتوبر الماضي صفقة قيمتها 950 مليون يورو لبيع حاملتي طائرات فرنسيتين من طراز ميسترال للقاهرة، بعد إلغاء صفقة كانت مزمعة لبيعهما لروسيا.
وشملت مراحل التدريب -بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط- عمليات الاعتراض البحري، والتصدي للتهديدات غير النمطية، وتنفيذ عدة تشكيلات بحرية نهارًا وليلًا، "أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشاركة على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية، والاستعداد لخوض معركة بحرية، وتنفيذ المناورة للتعامل مع العناصر المعادية بكفاءة وسرعة عالية، والتدريب على الإمداد والتزود بالوقود أثناء الإبحار".
وتضمن التدريب أيضًا "تنفيذ الرماية بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية، وتأمين الوحدات البحرية باستخدام أسلحة الدفاع الجوي والمدفعية، أظهرت مدى الدقة في إصابة الأهداف والتعامل معها، وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية".
وتدربت عناصر من الجانبين على أعمال حق الزيارة والتفتيش للسفن والهجرة غير الشرعية، وأعمال البحث والإنقاذ ونجدة السفن الغارقة، والتدريب على عمليات البحث عن الغواصات المعادية بالاستعانة بطائرات الهليكوبتر التابعة للقوات البحرية المشتركة في التدريب، وتنفيذ الطلعات الجوية نهارًا وليلًا لإكساب القوات القدرة على تنفيذ المهام تحت مختلف الظروف، والتدريب على حراسة وتأمين سفينة ذات شحنة مهمة أثناء رحلة عودة الميسترال "جمال عبد الناصر" من فرنسا إلى الإسكندرية، "التي نُفذت بكفاءة عالية وبمعدلات قياسية".
وفي نهاية المناورة، أشاد الجانبان بالمستوى الراقي للقوات البحرية لكلتا الدولتين اللتين تربطهما أواصر متينة من الصداقة والتعاون والمصالح المشتركة وعظمتا الاستفادة المرجوة طوال مراحل التدريب.
يأتي تدريب "كليوباترا 2016" في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات والتعرف على كل ما هو حديث في أساليب القتال البحري، وخاصة مع اشتراك الميسترال بطاقمها لأول مرة في كافة مراحل التدريب؛ ما ساهم بشكل كبير في تنمية قدرات العناصر المشاركة على تنفيذ مختلف المهام، وصولًا إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي العالي.
تعليقات الفيسبوك