قال رئيس الشركة القابضة للمطارات إسماعيل أبو العز، اليوم الاثنين، إن وزارة الطيران المصرية تنتظر وصول وفد روسي لتفقد إجراءات التأمين المتبعة في مطارات مصر، بعد تنفيذ كل طلبات موسكو تمهيدا لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر.
وأضاف أبو العز، في تصريح صحفي، "تم تنفيذ كل طلبات الجانب الروسي وتركيب أجهزة فحص بالأشعة حديثة، وكاميرات مراقبة متطورة بتكلفة إجمالية حوالي417 مليون جنيه".
وتوقفت الرحلات الجوية بين البلدين يوم 6 نوفمبر بعد سقوط طائرة ركاب روسية فوق سيناء عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ ما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها. وتقول روسيا إن سقوط الطائرة كان عملا "إرهابيا"، إلا أن مصر تنفي وجود دليل على ذلك حتى الآن.
وكان ألكسندر نرادكو، المسؤول في وكالة روسافياتسيا الاتحادية للنقل الجوي في روسيا، قال في مطلع يونيو الجاري إن روسيا لم تتلق أي رد من مصر بشأن توصيات سلمتها وكالته للقاهرة تشمل ملاحظات ومقترحات لتشديد الإجراءات الأمنية المتعلقة بسلامة الطيران.
وتابع أبو العز، في تصريحاته اليوم، أن وزارة الطيران بدأت في تركيب كاميرات مراقبة رادارية بمطاري شرم الشيخ والقاهرة على أسوار المطارات وساحاتها، موضحا أن هذه الكاميرات تستطيع كشف كل ما يتحرك في مساحة 3 كم وضبط المفرقعات والمخدرات.
وأشار إلى أن الإجراءات تضمنت وضع كاميرات عالية الدقة في صالات المطار تقوم بتخزين الصور لمدة 3 شهور، وتستطيع تتبع أي راكب يتم الشك فيه سواء بتصرفاته أو أمتعته، وتتبعه من خلال شبكة الكاميرات في صالات المطار وإصدار تحذير لرجال الأمن بشأنه.
وأوضح أبو العز أن "من بين الإجراءات التأمينية الجديدة -والتي تعد آخر ملحوظة للجانب الروسي- ميكنة بوابات دخول العاملين ورجال الأمن بمطار القاهرة من خلال بوابات إلكترونية لا يتم فتحها إلا بواسطة كارت ممغنط لكل موظف ورجل أمن، مع وجود رجل أمن يراقب تحركات مستخدمي البوابات حتى لا يستغل أحد كارت موظف آخر للدخول به"، مشيرا إلى أن "الجانب الروسي أبدى قلقه من دخول العاملين من البوابات بدون تفتيش كامل ودقيق".
وكان الرئيسان المصري والروسي اتفقا، في مايو الماضي، على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الأمن في المطارات المصرية لاستئناف رحلات الطيران الروسي إلى مصر.
تعليقات الفيسبوك