كتبت "إيرين كننجهام" أن قرار الحكومة المصرية بإعلان جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا هو ضربة قاصمة للحركة التي عاشت لعشرات السنين، واستطاعت البقاء في الظل وفي زنازين السجون في عهد مبارك، ووصلت إلى قمة السلطة السياسية بعد إسقاطه.
وفي مقالها على موقع صحيفة "الواشنطن بوست"، قالت "كننجهام" إنه مع فوز محمد مرسي – القيادي الإخواني السابق - في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في مصر العام الماضي، تأهبت الحركة لتحقيق "المشروع الإسلامي"، لكنها خاضت صراعا للسيطرة على البيروقراطية المتضخمة المتشعبة في البلاد، وأصبحت بعد الإطاحة بمرسي، هدفا لحملة من الاعتقالات والقتل .
وأضافت الكاتبة نقلا عن خبراء قانونيين من مصر أن القرار سيؤدي لإغلاق مئات الجمعيات الخيرية المرتبطة بالجماعة التي تقدم خدمات صحية وخدمات أخرى في مناطق بالريف والحضر تفتقد للبنية التحتية.
وتنقل عن محللين أن القرار يعني خضوع أي عضو بالجماعة لسلطة الاتهام ومن يشارك في أنشطتها، وكذلك كل من يمدها بالمال أو يروج لها بالقول أو الكتابة بموجب قانون العقوبات، الذي يقضي بسجن من ينتمي لجماعة إرهابية لمدة خمس سنين، وعقوبة تصل للإعدام لمن يمدها بالسلاح والذخيرة.
وأشارت الكاتبة لتغريدة على الموقع الرسمي للجماعة على تويتر تقول فيها "قرار بلا قيمة من قبل حكومة غير شرعية دون أي دليل ولن يغير أي شئ من الواقع".
وترى الكاتبة أن قرار الحكومة المؤقتة يبدو على الأرجح مضيفا لمزيد من الانقسام بين مؤيدي مرسي والعلمانيين الداعمين للحكومة قبيل الاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤه الشهر المقبل.
وتشير إلى تصريح أعربت فيه الولايات المتحدة عن قلقها " "بشأن المناخ الحالي وآثاره المحتملة على انتقال ديمقراطي في مصر."
وتضيف أن قرار الحكومة أعقب تفجيرا لمديرية أمن الدقهلية في المنصورة، لكنها لم تقدم دليلا على تورط جماعة الإخوان المسلمين في هذا التفجير أو أي هجمات أخرى على قوات الأمن في مصر.
وتقول الكاتبة إن كثيرين في مصر يبدون مرحبين بتصعيد الحكومة لمعركتها مع جماعة الإخوان، مشيرة لعنوان رئيسي في صحيفة "اليوم السابع" المستقلة يوم الأربعاء يقول "الشعب يريد إعدام الإخوان".
وتنقل عن أحمد عبد الرحمن فوزي -طبيب نفسي دمرت عيادته في انفجار المنصورة- قوله إن دعوات الانتقام ستجلب مزيدا من الفوضى والتدمير وإن المطلوب هو إجراء تحقيق مستقل يهدف لتحديد مرتكبي الهجوم.
رابط المقال الكامل على موقع صحيفة "الواشنطون بوست" بتاريخ 25 ديسمبر 2013
تعليقات الفيسبوك