الواشنطن بوست: العنف في سيناء يلقي بظلاله على دير سانت كاترين الأثري والبدو يحمونه

السبت 05-10-2013 PM 09:22
الواشنطن بوست: العنف في سيناء يلقي بظلاله على دير سانت كاترين الأثري والبدو يحمونه
كتب:

كتب "ويليام بوث" أن موجة العنف وحملة الجيش الأمنية في شمال سيناء، ألقت بظلالها على الحياة في المنطقة التي يقع بها دير سانت كاترين الأثري وعلى الدير نفسه، وعلى حياة القبائل البدوية التي تعتمد على زوار الدير من السائحين لكسب عيشهم.

وأضاف الكاتب في مقاله على موقع صحيفة "الواشنطن بوست" أن الحكومة المصرية أغلقت الدير في أغسطس الماضي أمام وجه الزوار كإجراء احترازي، وأن الدير الذي لم يغلق قبلها خلال الخمسين عاما الماضية إلا مرتين، فتحت أبوابه من جديد بعد غلق استمر 3 أسابيع بعد انتشار قوات الأمن.

ويقول "الرهبان في الدير والبدو الذين يتكسبون من العمل كأدلة للسائحين يؤكدون أن العنف في الشمال على بعد 300 ميلا".

ويوضح أن فراغ السلطة الذي أحدثه الاضطراب السياسي في مصر قام أثناءه بدو من الشمال برفع أعلام الجهاديين المتشددين السوداء ، وبشن حملات مسلحة تستهدف قوات الأمن ومؤسسات الدولة بشكل شبه يومي.

ويقول "لكن البدو في الجنوب يقومون بحماية الدير كما فعل أسلافهم لقرون من الزمان، منذ عهد الإمبراطور الروماني "جوستينيان" الذي جلبهم إلى المنطقة للقيام بهذا الدور.

ويشير الكاتب إلى اختطاف أمريكيين اثنين في المنطقة في العام الماضي، واختطاف آخرين نرويجي وإسرائيلي في مارس الماضي، أطلق سراحهم جميعا لاحقا.

وينقل الكاتب عن أحد البدو قوله "في عهد مبارك، كان هناك "اتفاق" بأن أي قادم من الشمال ليثير مشاكل يمكننا قتله".

ويقول الكاتب إن قاعات معبر طابا بين مصر وإسرائيل كانت خاوية، وفنادق طابا تشبه القواقع الملقاة على الرمل وتتخلل الرياح زجاجها المكسور.

وينقل عن المطران "دميانوس" من دير سانت كاترين قوله "لم يكن أمرا سيئا أن يغلق الدير لفترة قصيرة، ففي نهاية الأمر نحن رهبان..وعدنا لهدوئنا السابق".

ويتابع المطران، البالغ من العمر 79 عاما الذي وصل إلى سانت كاترين لأول مرة عام 1961، قائلا "عندما بدأت الثورة في مصر، أتى البدو قائلين لنا: ظللنا معكم طوال هذه السنين وهذا ما جئ بأسلافنا هنا للقيام به، هذا تراثنا ..أن نحمي الدير".

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة "الواشنطن بوست" بتاريخ 5 أكتوبر 2013

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys