كتب دامين ماكيلروي ولويزا لوفيلوك أن الخارجية البريطانية قالت الثلاثاء الماضي إنها ستستمر في تمويل برامج معدة لزيادة الحريات في مصر على الرغم من انتكاسات مثل الحكم بالسجن لسنوات على صحفيي الجزيرة.
وفي مقال على موقع صحيفة التليجراف، أشار الكاتبان إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إنه لن يتدخل في أحكام القضاء في مواجهة ضغوط غربية لإطلاق سراح الصحفيين.
ونقل المقال عن الخارجية البريطانية أنه لا توجد خطط لتغيير برنامج الشراكة العربية الذي تبنته في أعقاب الربيع العربي للدفع نحو إصلاحات على النمط الغربي في مصر، وقول متحدث رسمي عنها "خصصنا تمويلا لمشروعات برعاية صندوق الشراكة العربية تركز على دعم المشاركة السياسية وحرية الإعلام، وفرص اقتصادية أكثر عدلا وحكم القانون".
وأضاف المتحدث "لن تؤثر التطورات الأخيرة على التزام المملكة المتحدة بدعم الشعب المصري ...ودعم تطلعاتهم للمشاركة السياسية والحريات والحقوق...التغيير في المنطقة باتجاه الحكم الديمقراطي سيستمر لأجيال وسيواجه انتكاسات في مساره".
وقال الكاتبان إن تصريحات السيسي بأن لا أحد يحق له انتقاد القضاء في مصر " فسرت على نطاق واسع باعتبارها تحد لداعميه الدوليين، بما في ذلك وليام هيج وجون كيري، اللذان ضغطا من أجل الإفراج عن فريق (الصحفيين)".
ويشير المقال لحكم قضائي على صحفي أسترالي واثنين مصريين وآخرين يوم الإثنين الماضي بالسجن لمدد تتراوح بين سبعة وعشرة أعوام، بعد إدانتهم في تهم "دعم أجندة إرهابية"، في قضية اعتبرت على نطاق دولي "هجوما على حرية الصحافة".
ويشير كذلك إلى إعلان الكاتب والروائي المصري علاء الأسواني أنه سيتوقف عن كتابة مقال أسبوعي في صحيفة المصري اليوم لأن "الانتقاد وخلاف الراي لم يعد مسموحا به".
ويقول الكاتبان إن الحكومة البريطانية كانت قد خصصت 1.2 مليون جنيه استرليني (نحو 14 مليون جنيه مصري) لصالح مبادرات مصرية للمجتمع المدني تدعم تطوير الإعلام المستقل.
وتقول الصحيفة إن "آمال الصحفيين الذين عملوا خلال ثلاثة أعوام من الاضطراب- في أن التغيير سيجلب مزيدا من الحرية قد تبددت".
وتنقل عن صحفي بجريدة مملوكة للدولة –طلب عدم ذكر اسمه- "كلنا نعلم القواعد: يجب أن يبدو الجيش جيدا، والإخوان إرهابيين... المناسبات الوطنية يجب أن تبدو جيدة، ولو حدث أي شئ سئ نعرف أنه لا يمكننا ذكره".
المقال كامل منشور على موقع صحيفة التليجراف بتاريخ 24 يونيو 2014.
تعليقات الفيسبوك