كتب "أريل بن سولومون" أن "النظام في مصر، في الوقت الذي تتواصل فيه التفجيرات والهجمات الإرهابية تقريبا بشكل يومي، يتحرك بكل ما أوتي من عزم لاقتلاع كل آثار المعارضة الإسلامية".
وفي مقال تحليلي على موقع صحيفة "الجيروزاليم بوست"، قال الكاتب إن إعلان جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا قبل أيام أعقبه عدد من الخطوات الأخري المصممة لدفع الجماعة للعمل السري.
ويقول إنه بالإضافة إلى عقوبات بالسجن بسبب التظاهر أو الترويج لجماعة الإخوان المسلمين، فقد خصصت خطوط تليفونية ساخنة حتى يمكن للمواطنين الإبلاغ عمن يعتقدون أنهم أعضاء في الجماعة.
ويشير إلى ما كتبته الجماعة على موقعها بشأن تجميد الحكومة لأرصدة 1055 من الجمعيات الخيرية المرتبطة بها، وقولها "نتيجة لذلك، سيسمح الجنرالات لبعثات التبشير المسيحية بتنصير المسلمين الفقراء".
ويرى الكاتب أن المرحلة التالية ستشمل على الأرجح اعتقالات واسعة ومحاكمات وسجن أعضاء الجماعة وأنصارهم، وهو ما قد يغضب كثيرين في الغرب سيرون في هذه الإجراءات "نظاما شموليا معاد للديمقراطية".
ويقول إن بعض المحللين على الرغم من ذلك يعتقدون أن الغرب وإسرائيل يجب أن يكونا راضيين عن حملة الحكومة المصرية على الإسلاميين، بسبب إبقائها شر القوى المعادية للغرب وللسامية بعيدا.
وينقل الكاتب عن "إيجال كارمون" –مدير معهد "ميمري" في واشنطن- قوله إن "المعركة الحالية للحكومة المصرية المؤقتة في مواجهة الإخوان المسلمين معركة بطولية لفصل الدين عن الدولة، وهي معركة خاضها الغرب منذ أعوام طويلة".
ويضيف "كارمون" أنه على الغرب أن يدعمها فمن غير المعقول أن تبقى القيم التي يثمنها الغرب فقط للغرب، بينما تطبق معايير أخرى على العرب...هذه عنصرية...المصريون تجاوزوا بلادا عديدة بما فيها إسرائيل في المعركة من أجل القيم الحديثة".
وتنقل الصحيفة عن "زيفي مازيل" الكاتب بها –سادس سفير لإسرائيل في مصر- قوله "هذا القرار "ضربة موجهة لكل أحزاب جماعة الإخوان السياسية في العالم".
ويواصل مازيل "يجب أن يفوز السيسي ويحقق تهدئة الوضع من أجل الوصول إلى الاستفتاء على الدستور المدعوم من الجيش، فبمجرد موافقة الشعب عليه، لن يكون للجماعة أي حجة لمواصلة مقاومتها".
وتعلق الصحيفة "السؤال الذي يسأله الجميع الآن هو ما إذا كانت جهود الحكومة المكثفة ستقود إلى مزيد من العنف، على الأقل على المدى القريب، قبل أن يتمكن الجيش من تهدئة الوضع".
المقال كامل منشور على موقع صحيفة "الجيروزاليم بوست" بتاريخ 29 ديسمبر 2013.
تعليقات الفيسبوك