قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز إن أسعار الشاي انخفضت بمقدار أكثر من الثلث خلال العام الماضي، حيث أن الأزمة التي تمر بها مصر ، خامس أكبر مستورد للشاي في العالم، قد خفضت الطلب تماما في الوقت الذي انتعش فيه الإنتاج العالمي بعد عدة سنوات من المحاصيل السيئة.

وتضيف الصحيفة أن هذه السلعة، التي تعد منتجا هاما لاقتصاد العديد من الدول في شرق أفريقيا، وصل سعرها إلى أدنى حد له خلال 3 سنوات، مشيرة إلى أن كينيا هي أكبر مصدر للشاي الأسود تليها سريلانكا والهند.

وتقول إن سعر الجملة للشاي الكيني متوسط الجودة بلغ 2.64$ للكيلوجرام الواحد، بانخفاض بلغ 34% عن سعره قبل عام، وإن الموردين يقولون أن الأسعار قد تتجه لمزيد من الانخفاض لو أدت الأزمة في مصر المستهلكة للشاي، والمنتمية لشمال أفريقيا، إلى مشتريات أقل.

وتنقل "الفاينانشيال تايمز" ما قالته شركة "ماكلويد روسيل"، مقرها الهند وتعد أكبر زارعي الشاي في العالم، في آخر تحديث عن السوق للمستثمرين بأن زيادة الانتاج في أفريقيا عقب توافر مناخ موات مقترنا بانخفاض الطلب من مصر كان من شأنه "وجود أثر سلبي على الأسعار."

وتقول الصحيفة إن "الأزمة في مصر، التي بدأت قبل شهرين عندما قام الجيش القوي بعزل الرئيس محمد مرسي وشن حملة على جماعة الإخوان المسلمين، تسببت في تراكم فائض من الشاي بسبب وفرة المحاصيل في البلاد المصدرة".

وأشارت إلى أن كينيا شهدت أكبر انتاج من الشاي عبر عشرة أعوام، وكذلك سريلانكا التي شهدت أغزر محصول خلال خمس سنوات مضت.

وتقول الصحيفة "من غير المرجح أن تحقق بعض الدول المدمنة للشاي مكاسب بما فيها المملكة المتحدة، حيث أن الأزمة في مصر تؤثر على أسعار الشاي من الأنواع متوسطة أو منخفضة الجودة، أكثر من الأنواع الأوراق عالية الجودة التي تتمتع باستحسان المستهلكين البريطانيين".

وتنقل "الفاينانشيال تايمز" عن "نجو كياري" رئيس جمعية مشتري الشاي الكينية، تصريحه لوسائل إعلام محلية بأن "استمرار الأزمة (في مصر) واحد من الأسباب في الانخفاض الحاد في سعر الشاي من درجة أقل من المتوسط من الجودة".

المقال الكامل منشور على موقع صحيفة "الفاينانشيال تايمز" بتاريخ 1 سبتمبر 2013