ذكرت صحيفة "حريت ديلي نيوز"، أقدم الصحف التركية الناطقة بالإنجليزية، أن استيلاء القوات الكردية على بلدة تل أبيض السورية، التي كانت معقلا لتنظيم الدولة الإسلامية، تزامن مع قرار محكمة جنايات القاهرة يوم 16 يونيو بإعدام محمد مرسي أول رئيس يتولى السلطة في مصر في انتخابات ديمقراطية والذي عزل بعد سنة في الحكم.

وأضافت أن رئيس الوزراء التركي داود أوغلو والرئيس طيب اردوغان أدانا مجددا قرار المحكمة المصرية، لكن لم يقولا الكثير عن الوضع في تل أبيض القريبة من الحدود التركية. وقالت الصحيفة إن الحدثين يمثلان في واقع الأمر دليلا على فشل سياسة الشرق الأوسط لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

وذكر كاتب المقال مراد يتكين أنه بالنظر للحدثين يستحيل عدم تذكر كتاب "12 عاما مع عبد الله جول" الذي نشره حديثا أحمد شيفر المستشار الصحفي السابق للرئيس.  وكتب شيفر أن جول اتهم رئيس الوزراء أردوغان ووزير الخارجية داود أوغلو في ذلك الوقت بأنهما يتصرفان كما لو كانا رئيس وزراء ووزير خارجية مصر وسوريا، وليس بما يتفق مع أفضل مصالح تركيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكراد سوريا يسيطرون الآن على 200 كيلومتر تقريبا من الحدود التركية وهو مبعث قلق لحكومة أنقرة خاصة في إطار اتهامها الأكراد بممارسة التطهير العرقي.

وقالت الصحيفة إنه بعد بدء الربيع العربي أوائل عام ،2011 أعطت سياسة تركيا في الشرق الأوسط اعتبارا أكثر مما ينبغي لصعود الإخوان المسلمين في مصر وسوريا وغيرهما. وأضافت أنها فشلت في توقع أن صعود جماعات أكثر تشددا مرتبطة بتنظيم القاعدة يمكن أن يضرها يوما ما. وأضافت أن إدارة أردوغان لم تحسب على نحو سليم الإطاحة بمرسي في نهاية الأمر في "انقلاب دعمته السعودية" ولا التحدي من جانب الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران.

وذكرت الصحيفة أن حكومة جديدة ستشكل في تركيا قريبا لن يكون حزب العدالة والتنمية القوة الوحيدة فيها، وبالتالي فمن المرجح أن تشهد السياسة الخارجية التركية تغيرا خاصة بشأن سوريا ومصر.

المقال كامل منشور على موقع صحيفة "حريت ديلي نيوز" بتاريخ 18 يونيو 2015