الفورين أفيرز: جمعة أمين المرشد الجديد ومستقبل جماعة الإخوان المسلمين

السبت 27-09-2014 PM 04:41
الفورين أفيرز: جمعة أمين المرشد الجديد ومستقبل جماعة الإخوان المسلمين
كتب:

كتب إريك تريجر وجافي بارنارد أنه على الرغم مما يسميانه تراجع جماعة الإخوان المسلمين داخل مصر وخارجها، فإن كتابات جمعة أمين، الذي أعلن قيادي بالجماعة اختياره مرشدا جديدا لها، تعكس أنها ترفض مراجعة توجهاتها بالعمل على "أسلمة" المجتمع المصري وبناء دولة إسلامية في مصر وبعدها الإسلام العالمي.

وفي مقال على موقع مجلة الفورين أفيرز، قال الكاتبان إن الجماعة داخل مصر "رفضت السعي للمصالحة مع النظام المصري الجديد أو مراجعة أجندتها الثيوقراطية"، مشيرين إلى مقتل نحو ألف من أعضائها وسجن عشرات الآلاف في احتجاجهم على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وأشار المقال إلى انهيار تحالف دعم الشرعية المناصر لمرسي وخروج حزبي الوسط والوطن منه، وإلى نفور مناصرين مدنيين محتملين "من استهداف كوادرها لمقار حكومية وعربات الشرطة"، واصطدام المواطنين العاديين بمظاهرات أنصار مرسي الآخذة في التضاؤل.

ويضيف الكاتبان أن محاولات الجماعة للعمل في الخارج أيضا تتصدع، مشيرين إلى تعرض قطر التي أيدت الجماعة لضغوط من جيرانها الخليجيين لإبعاد قادة الجماعة الذين لجأوا إليها، وإلى توقع تضييق على الجماعة في المملكة المتحدة التي نشطت فيها لعشرات السنين.

ويرى المقال أن تركيا الآن هي الملجأ الوحيد الذي تعول عليه، وأن الجماعة تدرس أيضا استخدام تونس وماليزيا كقواعد احتياطية.

ويقول الكاتبان إن الجماعة "بعيدة عن أن تكون تنظيما "معتدلا" أو "برجماتيا"، كما وصفها في السابق محللون متفاءلون، وهي جماعة أيديولويجية منغلقة بشدة".

ويضيفان أن اختيار جمعة أمين دليل على ذلك، مشيرين إلى كتب له يجب على أعضاء الجماعة دراستها "تردد أصداء أفكار حسن البنا بشأن الإسلام كنظام شامل ينظم شؤون الحياة، وتدعو إلى "الجهاد" بما فيه محاربة الكفر والظروف العفنة للعلاقات الإنسانية والحكم والتعليم والاقتصاد".

ويشير المقال إلى ما يسميه تأكيد أمين على عداء شديد للغرب وانحلال أخلاقه ، مقتطفين من كتابته ما قال فيه "تعيش البشرية في ماخور كبير...انظر إلى مظهره، أفلامه، معارضه، أزيائه، مسابقات الجمال، نواديه وحاناته..".

وينقلان عن كتابات أمين قوله "من أجل حماية حقوقنا والحفاظ على كرامتنا ونقاء هويتنا، سيكون هناك قتال في سبيل الله بنية إرهاب الأعداء وتهديدهم من عاقبة الاعتداء على المسلمين وأراضيهم وشعوبهم.. الإسلام في حاجة إلى دولة وسلطة...".

ويرى الكاتبان أن ما يسميانه العناد الأيديولوجي للجماعة قد يهدد بقاءها على المدى الطويل، ويقولان "بالتأكيد سيستمر مئات الآلاف من قياداتها وأعضائها ..وسيظلون على ولائهم وعقيدتهم لسنين، لكن المعين الذي يجندون منه (أعضاء جدد) يتضائل على الأرجح، وهي الآن نموذج للفشل السياسي، والتزام قادتها بالمشروع الذت تهاوت سمعته لن يكسب معجبين كثيرين قريبا".

المقال كامل منشور على موقع مجلة فورين أفيرز بتاريخ 24 سبتمبر 2014.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys