كتبت إليف شافاق أن النساء في الشرق الأوسط بما فيه مصر "لا يمكنهم الاعتماد على القادة الرجال المستبدين للحصول على حقوقهن"، في الوقت الذي تتحول فيه أجسادهن إلى امتداد "لأرض معارك عسكرية وسياسية".
وعلى موقع صحيفة الفاينانشيال تايمز، قالت مؤلفة الرواية الشهيرة "قواعد العشق الأربعون" إن امرأة من جمهور محاضرة ألقتها في لندن لم تفهم انتقادها للانقلابات العسكرية في الشرق الأوسط رغم أنهما اتفقا في أمور أخرى عديدة.
ونقلت عن تلك المرأة قولها "الانقلابات العسكرية في الشرق الأوسط هي الطريق الوحيد للتقدم ....لو لم يكن هناك (رئيس مصر) الجنرال السيسي لكانت امرأة عصرية مثلي ومثلك ترتدي النقاب الآن..هو موجود لحماية مثيلاتنا".
وتتذكر الروائية الشهيرة، المقيمة بين لندن وإستانبول، أن أمها كانت تقول كلاما مشابها في طفولتها و"إنه يجب الاعتراف بفضل الجنرال كنان إفرين الذي قاد انقلابا عسكريا في تركيا عام 19890، لحمايته حقوق النساء، واتخاذ حكومته خطوات نحو حقوق المرأة منها إباحة الإجهاض قانونيا، جنبا إلى جنب مع انتهاكات ضخمة لحقوق الإنسان عموما وممارسة التعذيب المنهجي، وعلى الأخص ضد الأكراد، وتقييد المجتمع المدني والديمقراطية لعقود تلت".
وتضيف الكاتبة أن اللجوء إلى "الحكام المستبدين" هو رد فعل وليد للخوف من التطرف والعنف السياسي الذي ينشأ عنه حالة من القلق المتواصل "يتخذ فيه الأبويون صفات المعبود بسبب الاستقرار الظاهري الذي يوفرونه، وربما تغمض النساء عيونهن عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث بالقرب منهن ".
وتقر الكاتبة بأنه في النهاية يكون البديل –من قبيل نمط داعش- أكثر إثارة للخوف، باتباع تنظيم "الدولة الإسلامية" العنف الجنسي كاسترتيجية عسكرية، ضد المسلمات والمسيحيات واليزيديات، وتحويلهن لجواري، "جاعلا أجساد النساء امتدادا لأرض المعارك".
وتشير الكاتبة إلى إحصائية تقول بتعرض 80% من النساء في مصر للتحرش الجنسي، وإلى حرمان النساء في السعودية من قيادة السيارات، وتعرضهن هناك وفي إيران واليمن للتغاضي عن إغتصاب أزواجهن لهن، وحرمانهم من السفر.
وتقول الكاتبة "يجب أن نتحد لعبور الانقسامات غير الضرورية...ما نحتاجه هو الوعي بأخوتنا التي تمتد لما وراء حدود القوميات والعرق والدين والطائفة، العالم كله يحتاج إلى النسوية، لكن الشرق الأوسط يحتاج إليها بشكل حاد".
المقال الكامل منشور على موقع صحيفة الفاينانشيال تايمز بتاريخ 14 نوفمبر 2014
تعليقات الفيسبوك