كتب بيتر هولي أن الباحثة آن أوستن توصلت في إحدى القرى المصرية القديمة لنتائج أدهشتها يمكن وصفها بأنها "أقدم برنامج موثق في العالم للرعاية الصحية".
وعلى موقع صحيفة الواشنطن بوست، قال هولي إن أكثر ما أدهش الباحثة، التي تدرس البقايا البشرية لسكان قرية "دير المدينة" الأثرية بغرب الأقصر الذين قاموا بتجهيز مقابر الفراعنة في وادي الملوك المجاور، هو كمية ضخمة من الأوراق التي يصعب فهم الغرض منها، أو الهدف من التفاصيل التي جاءت بها.
وتقول الباحثة إن أيام الإجازات المرضية للعمال كانت توثق لكن لا يوجد أثر لها كاستقطاع من المرتبات على سبيل المثال، "يبدو أن التسجيل كان يتم بغرض التسجيل فقط وليس بالضرورة لاستخدام هذه المعلومات".
ويقول الكاتب إن البيروقراطية المملة لم تكن هي الملمح المشترك الوحيد الذي وجدته الباحثة بين الرعاية الصحية في مصر القديمة وعالمنا الحديث، فكلما تتقدم الحفائر تتكشف ملامح مشتركة أخرى، فقد كان متاحا للعمال إجازة مرضية مدفوعة الأجر، أو طلب الذهاب للكشف في "عيادة الطبيب".
وتنقل الواشنطن بوست عن الباحثة أن القرية القديمة كانت تتمتع بشبكتين منفصلتين للرعاية الصحية في عصر الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة ( 1292-1077 ق م)، إحداهما شبكة مهنية تدعمها الدولة لرعاية العمال، والأخرى خاصة للعائلة والأصدقاء.
وتقول الباحثة –التي تصف بحثها الجريدة بأنه أول دراسة تفصيلية للبقايا البشرية والصحة في هذا الموقع- إنه كانت هناك حتى إمكانية الحصول على إجازة لرعاية الزوجات أو البنات في فترة الحيض.
ويقول الكاتب إنه على الرغم من الرعاية الصحية والرواتب العينية السخية، فإن دراسة هياكلهم العظمية تبين أن عملهم المرهق كان ذا مقابل كبير من صحة أجسادهم، فقد كان عليهم كل أسبوع صعود جبل للوصول إلى وادي الملوك، يساوي مجهود تسلقه تسلق الهرم الأكبر، حاملين معداتهم، ليقيموا هناك في معسكر مؤقت.
وتقول الباحثة إن العمال كانوا يعانون من ألم المفاصل وعلى الأخص في الركبة والكاحل.
وتقول الواشنطن بوست إن الباحثة تنوي العودة لمتابعة الدراسة، واستكشاف مقبرة جديدة لتحديد الأمراض التي ربما عانى منها العمال في مصر القديمة.
رابط المقال الكامل على موقع صحيفة الواشنطن تايمز بتاريخ 22 نوفمبر 2014
تعليقات الفيسبوك