كتب "جون بك" أنه خلال أيام مهرجان القاهرة الدولي السادس لسينما المرأة كان هناك دائما ما يذكر بالوضع السياسي المضطرب في مصر.
وقال الكاتب في مقال على موقع "الديلي بيست-النيوزويك"، إنه على مقربة من مسرح الفلكي الذي استضاف بعض عروض المهرجان وحفل ختامه، كان يمكن رؤية واحد من الأسوار الخرسانية التي نصبتها قوات الأمن في وسط القاهرة لتغلق الطرق المؤدية لمقرات حكومية وسفارات أجنبية أمام المحتجين.
ويصف الكاتب رسوم الجرافيتي على الجدران التي قال إنها تقص تاريخ الثورة في شارع محمد محمود الذي تقع به مكان آخر لعروض المهرجان بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ويقول إن مظاهرات ذكرى أحداث محمد محمود 2011 التي قتل فيها نحو 40 محتجا تسببت في تعطيل عروض المهرجان والتأثير مباشرة على فعالياته.
ويشير الكاتب إلى إلغاء فعاليات ثقافية أخرى بسبب تدهور الموقف الأمني والاقتصادي على الأخص بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي وما أعقبه من وقائع عنف، ويذكر على سبيل المثال مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
ويقول إنه على الرغم من ذلك رأت أمل رمسيس مؤسسة ومديرة مهرجان سينما المرأة الأقل شهرة أن تجعل دورة المهرجان في 2013 هي الأكبر بدلا من تأجيلها، قائلة "هذا النوع من المهرجانات أهم كثيرا في لحظات الأزمة...من المهم أن يشاهد الناس أفلاما ...قمنا بمجازفة وسعداء بها".
ويشير إلى أنه حتى سبتمبر الماضي لم يكن المهرجان حصل على التمويل اللازم، لكنه تمكن من أن يعرض هذا العام نحو ضعف عدد الأفلام التي عرضت قبل عام، 35 فيلما بدلا عن 14 في الدورة الماضية.
وينقل الكاتب عن "تريس آنّا"، مخرجة هولندية فاز فيلمها "المدينة الصامتة" بجائزة أفضل فيلم في المهرجان، قولها "لم أكن قلقة على الإطلاق لزيارة القاهرة، في الحقيقة كنت متحفزة"، ويقول إنها ترى أن تغطية الإعلام السلبية غالبا تسبب في خوف العديد من نظرائها من المشاركة في "المهرجان الرائع الهام بحق على المستوى الدولي والإقليمي".
ويقول الكاتب إن انتاج أفلام عن قضايا المرأة أمرهام، مشيرا إلى استطلاع أجرته مؤخرا مؤسسة "تومسون رويترز" أظهر أن مصر تحتل الموقع الأخير بين البلاد العربية بشأن وضع المرأة وحقوقها، وأنه على الرغم من انتقادات وجهت لمنهج هذا الاستطلاع، إلا أن نتائجه يؤكدها تقرير سنوي آخر للمنتدى الاقتصادي العالمي عام 2013 عن "التمييز ضد النوع"، واحتلت مصر فيه المركز 125 بين 136 دولة.
وينقل عن أمل رمسيس قولها إنها "لا تشعر بأنها امرأة مضطهدة لا هي ولا المخرجات الأخريات، وإن المشاكل التي تواجه المخرجات في مصر مشابهة للتي تواجه نظيراتها في العالم، مثل الرؤية النمطية بشأن ما يجب أن تكون عليه سينما المرأة والمواضيع التي تتناولها".
رابط المقال الكامل على موقع "ديلي بيست" بتاريخ 28 نوفمبر 2013
تعليقات الفيسبوك