اتفق شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الفاتيكان فرنسيس الأول على عقد مؤتمر عالمي للسلام، واستئناف الحوار بين المؤسستين الدينيتين، وذلك عقب انتهاء لقاء الجانبين بالمقر البابوي في الفاتيكان.

وبحث الجانبان، بحسب بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، تنسيق الجهود بين الأزهر والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام ونشر ثقافة الحوار والتسامح، والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف والفقر والمرض.

وبدأ شيخ الأزهر أمس الاثنين زيارة إلى العاصمة الإيطالية روما للقاء بابا الفاتيكان. وبحسب بيان للأزهر، فإن لقاء الطيب مع البابا فرنسيس "هو الأول من نوعه في تاريخ المؤسستين الدينيتين".

ورحب بابا الفاتيكان بشيخ الأزهر وقال "لدينا رسالة مشتركة وهي رسالة السلام والتسامح والحوار الهادف، ويعلق العالم آماله على رموز الدين وعلمائه ورجاله، ويقع على المؤسسات الدينية العالمية مثل الأزهر، والفاتيكان عبء كبير في إسعاد البشرية ومحاربة الفقر والجهل والمرض".

وأشار البابا إلى أنه متابع لدور الأزهر وجهوده في مواجهة الفكر المتطرف، مشددا على أن دور الأزهر في هذه الفترة من تاريخ العالم "مهم ومحوري".

واستهدف لقاء شيخ الأزهر مع بابا الفاتيكان تحسين العلاقات التي انقطعت لأكثر من خمس سنوات بين المؤسستين، بعد تدهورها بشكل كبير في عام 2011 بسبب تعليق بابا الفاتيكان آنذاك بنديكتوس على تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية، حيث طالب قادة العالم بتوفير الحماية للأقليات المسيحية في الدول ذات الأغلبية المسلمة.