استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير الأمريكي بالقاهرة، حيث بحثا عملية إحياء مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.
وطالب السيسي -في كلمته أثناء افتتاح مشروع محطة كهرباء غرب أسيوط أمس الثلاثاء- الفصائل الفلسطينية المختلفة بالاتحاد من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية، كما طالب القيادة في إسرائيل والأحزاب هناك باغتنام الفرصة لإقامة سلام شامل.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة، في بيان، إن السيسي رحب بوزير الخارجية الأمريكي، معرباً عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمعها بالولايات المتحدة والارتقاء بالتعاون الثنائي على كل الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وأشار السيسي إلى حرص مصر على التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالقضايا والتطورات الإقليمية بما يُمكّن البلدين من مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن.
وأضاف المتحدث الرسمي أن كيري أكد خلال اللقاء على تطلع الولايات المتحدة لتوثيق التعاون القائم مع مصر على جميع الأصعدة وتطوير العلاقات الثنائية، مؤكداً أن مصر تعد شريكاً مهما لبلاده.
كما عبر جون كيري عن حرص الجانب الأمريكي على التشاور مع مصر حول مختلف القضايا الإقليمية بما يساهم في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وذكر يوسف أن اللقاء تناول الجهود الدولية الرامية إلى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أشاد وزير الخارجية الأمريكي بالدعوة التي أطلقها السيسي أمس إلى الفلسطينيين والإسرائيليين لإعادة إحياء عملية السلام.
وقال السيسي أمس إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل سيكون "أكثر دفئا" من الوضع الحالي لو تحققت مطالب الفلسطينيين بإقامة وطن لهم، مشيرا إلى أن هذا سيؤدي إلى "عبور مرحلة صعبة في التاريخ لأنه سيقضي على الإحباط واليأس عند الفلسطينيين".
كما تناول اللقاء، حسب البيان، عدداً من الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية وسُبل تعزيز التعاون بين الدولتين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية، فضلاً عن دعم جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، كما تطرق اللقاء إلى آخر التطورات بالنسبة للأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، ولاسيما تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا، والجهود الدولية التي تُبذل للتوصل إلى حلول سياسية تؤدي إلى استعادة السلام والاستقرار بتلك الدول، في ضوء المحادثات الأخيرة التي شهدتها اجتماعات فيينا حول ليبيا وسوريا.
وهذا اللقاء هو الثاني بين السيسي وكيري في أقل من شهر، حيث زار كيري القاهرة يوم 20 أبريل الماضي.
ورفضت مصر في مارس الماضي انتقادات أمريكية لأوضاع حقوق الإنسان بها، وقالت إنها حريصة على الاهتمام بأوضاع حقوق الإنسان وفقا لما نص عليه الدستور، دون حاجة إلى وصاية أو توجيه من أطراف أجنبية.
تعليقات الفيسبوك