قال سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، إن تناول الإعلام الدولي قضية اقتحام نقابة الصحفيين يصيبه "التعميم" ولا يناسب الأوضاع في مصر، موضحاً أن هناك الكثير من المنابر الإعلامية في مصر وهي حرة في التعبير عن وجهة نظرها.
وتصاعدت أزمة بين جموع الصحفيين ووزير الداخلية على إثر اقتحام قوة شرطية للنقابة والقبض على صحفيين اثنين مطلع مايو الجاري، ما اعتبرته النقابة تعديا يستوجب إقالة وزير الداخلية واعتذار رئاسة الجمهورية.
وأضاف "شكري" خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الأمن اليوم والتي ترأستها مصر لمناقشة سبل مواجهة التطرف، أن هناك صحفيين اعترضوا على إيواء نقابتهم لأشخاص مطلوب القبض عليهم بموجب قرار قضائي لأنهم قاموا بالتحريض على اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتاً إلى أن هذا النشاط مجرَّم في جميع دول العالم.
وأشار وزير الخارجية، إلى وجود 47 ألف منظمة غير حكومية تعمل في مصر بطريقة نشطة لتلبية احتياجات المجتمع المصري، مضيفاً أن فصل السطات التشريعية والتنفيذية والقضائية مبدأ لدى الحكومة التي تضمن الحريات والمشاركة السياسية لكل المصريين.
ورد "شكري" على سؤال حول الصحفيين المحبوسين في مصر، قائلاً:" أي شخص داخل السجون المصرية محبوس بناءً على قرار قضائي مستقل".
ورد شكري على مراسل فلسطيني حين سأله "أنت تتحدث عن القمع وأسبابه في انتشار الإرهاب وما زالت غزة محاصرة، ومصر شريك في هذا الحصار عن طريق إغلاق معبر رفح وفتحه لمدة يومين فقط.. فإلي متى ستعاني غزة؟" قائلاً "أؤمن أن كلمتك أساءت التمثيل للوضع ودور مصر بالنسبة لغزة وفلسطين، فتاريخنا معروف للجميع تجاه القضية الفلسطينية وأنا لست بحاجة إلى إعادة هذا الكلام مرة أخرى، وما يتعلق بمعبر رفح لابد أن تعرف أن مصر دولة ذات سيادة وأننا نحافظ على أمننا القومي، ونساعد على دخول المساعدات إلى فلسطين بطريقة منظمة، وأذكر أننا نعتبر غزة تحت الاحتلال وسلطة الاحتلال هي المسؤولة عن توفير المساعدات لكم وتنقل الأفراد".
وتابع "مصر تسعي لحل القضية الفلسطينية من خلال دورها الدولي، وتضعها على أهم أولوياتها".
وأشار شكري إلى أن المنظمات "الإرهابية" تنشط في مناطق الصراعات وتسعى لاستقطاب الشباب، وأنه يجب تجديد الخطاب الديني بالبعد عن الأيديولوجيات المتطرفة، مطالبا بوجود تفهم أكبر لطبيعة الدين الحقيقي.
وأوضح أن مصر مؤهلة للتعامل مع كافة الدول لمواجهة التفكير المتطرف.
تعليقات الفيسبوك