قال مرشحون قدموا أوراق ترشيحهم اليوم الأربعاء لخوض أول انتخابات برلمانية منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك إنهم يخشون أن يتسلل أنصار مبارك إلى قوائم المرشحين.
وقال عصام سعيد بينما كان يقدم أوراق ترشيحه في الجيزة غربي القاهرة اليوم إن أعضاء الحزب الوطني الديمقراطي المنحل سيسعون لترشيح أنفسهم على القوائم الحزبية لأن التعرف عليهم سيكون أسهل إذا خاضوا الانتخابات
كمستقلين.
وتابع قائلا إن أعضاء في الحزب الوطني ينضمون الى القوائم الحزبية مضيفا أنه يعرف عضوا سابقا في البرلمان عن الحزب الوطني يعتزم خوض الانتخابات على قائمة حزب الوفد.
وطبقا لقواعد الانتخابات التي وضعت بعد الإطاحة بمبارك سيجري انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشعب من خلال قوائم حزبية تغطي كل المناطق وسيتم انتخاب الثلث الباقي بالنظام الفردي في دوائر أصغر حجما.
وتستهدف هذه القواعد منع أنصار مبارك وكثيرون منهم وجهاء أثرياء لديهم نفوذ قوي من العودة إلى الساحة السياسية.
وشاب الانتخابات في عهد مبارك تزوير واسع النطاق شمل حشو الصناديق وشراء الأصوات والترويع لضمان فوز الحزب الوطني بأغلبية كاسحة من المقاعد.
وينظر إلى الانتخابات القادمة باعتبارها اختبار رئيسي لالتزام المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد بإنهاء عقود من الحكم الاستبدادي في مصر.
ومن المقرر أن تبدأ انتخابات مجلس الشعب في 28 نوفمبر تشرين الثاني. وإذا جرت بهدوء فإنها قد تعزز وضع الجيش الذي يتعرض لانتقادات بسبب معالجته للاضطرابات الاجتماعية وبسبب الشكوك التي تساور كثيرا من المصريين في أنه يخطط
للبقاء في السلطة.
وأي مؤشر على عودة النخبة القديمة التي فقدت مصداقيتها والتي أثرت خلال ثلاثة عقود من حكم مبارك للسيطرة على البرلمان قد يشعل من جديد مظاهرات الاحتجاج التي أطاحت بالزعيم القوي في فبراير شباط.
وقال عبد المجيد توفيق أثناء تقديم أوراق ترشيحه في الجيزة إن أسلوب التعامل معه هذه المرة مختلف عن الانتخابات السابقة التي خاضها.
وأضاف أن موظفي الانتخابات كانوا يعاملونه في السابق بطريقة مهينة لكنهم الآن متعاونون والإجراءات مضت بسلاسة.
وقال شفيق أحمد وهو موظف ملتح إن الوقت حان للانخراط في السياسة من جديد.
وقال إنه قرر أن يخوض الانتخابات عندما رأى أن الفرصة متاحة كي يقدم الجميع خدماتهم بعد الإطاحة بالنظام السابق.
وقال إنه سيشن حملة لتطبيق الشريعة إذا فاز بمقعد عن دائرة بولاق الدكرور في الجيزة.
ويتعين على من يتقدم للترشيح تقديم صحيفة للحالة الجنائية تثبت أنه لم يرتكب قط أي جريمة. وستعلن نتيجة التقديم بعد أسبوع.
وستكون الانتخابات اختبارا لجاذبية جماعة الإخوان المسلمين التي ينظر
إليها باعتبارها القوة السياسية الأفضل تنظيما التي تسعى للفوز بنصف المقاعد المتاحة.
وكان ينظر إلى جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها الخطر الرئيسي لمبارك لكنها كانت أقل استعدادا من كثير من الجماعات العلمانية والليبرالية الأخرى لتحدي سلطته في الشوارع وتصر الجماعة على أن البلد يحتاج إلى
الاستقرار لانتعاش ثرواتها.
وقد تعاني الجماعات الليبرالية المفتتة والتي تفتقر إلى قاعدة تأييد شعبي لفرض وجودها في البرلمان الجديد.
والمرشحون الذين سيخوضون الانتخابات على المقاعد الفردية هم الذين قدموا أوراق ترشيحهم اليوم ومن المتوقع أن تقدم الأحزاب قوائم مرشحيها في وقت لاحق هذا الأسبوع.
تعليقات الفيسبوك