حذر مصدر أمني بوزارة الداخلية، اليوم السبت، من إثارة الفوضى أو الشغب في الشارع المصري خلال التظاهرات التي دعت لها قوى سياسية يوم 25 أبريل بالتزامن مع الاحتفال بذكرى تحرير سيناء.

وقال المصدر، في تصريح لأصوات مصرية، إن حرية التعبير عن الرأي مكفولة للجميع، ولكن الخروج عن القانون سيواجه بمنتهى الحزم وسيتم منع أي اعتصامات داخل الميادين سواء بالقادمين بالاحتفال بعيد تحرير سيناء أو بقصد التظاهر.

وأشار المصدر إلى أن الوزارة لم تقرر غلق أي ميدان أو محطات لمترو الأنفاق حتى الآن، وقال "إذا تم ذلك سيكون لدواع أمنية بالتنسيق مع الجهات السيادية"، موضحا أن الوزارة لم تتلق أي طلبات بالتظاهر حتى الآن في مختلف المحافظات وفقًا لقانون التظاهر. 

وأضاف المصدر أن الوزير اللواء مجدي عبد الغفار اجتمع بقيادات الوزارة وانتهوا جميعا من وضع خطة أمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وتابع أن الخطة تضمنت تأمين المنشآت الهامة والحيوية، وفي مقدمتها مقرات الوزارات والبرلمان ومجلس الوزراء ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون والبنك المركزي ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية ومدينة الإنتاج الإعلامي وأقسام الشرطة، بالإضافة إلى تأمين الميادين والمحاور الرئيسية التي سيتوافد المواطنين عليها سواء المحتفلين بعيد تحرير سيناء أو الداعين للتظاهر.

وكان عدد من النشطاء والقوى السياسية تظاهروا أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة الأسبوع الماضي احتجاجا على اتفاقية ترسيم الحدود بين القاهرة والرياض التي وقعت في مطلع الشهر الجاري والتي انتقلت على إثرها السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية. وفض المتظاهرون الاحتجاج لكنهم قالوا إنهم سيعودون مجددا للتظاهر يوم 25 أبريل الموافق لعيد تحرير سيناء. 

وكانت حملات أمنية استهدفت منطقة وسط القاهرة مساء الخميس الماضي، وسط تقارير عن استعدادات للتظاهر في 25 أبريل. واحتجز 40 شخصا لكن أفرج عن معظمهم.