قال وزير الخارجية سامح شكري، في كلمة ألقاها اليوم الخميس أمام القمة الإسلامية في تركيا، إن مصر مستعدة لتقديم مساعدات لتقليل حدة الأزمات التي تواجه دولا إسلامية وأقليات إسلامية في بعض الدول.
ويترأس شكري وفد مصر في الدورة 13 لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي "القمة الإسلامية" التي انطلقت اليوم وتستمر ليوم غد الجمعة. ومن المقرر أن تُسلم رئاسة هذه القمة من مصر إلى تركيا.
وأضاف شكري، في كلمته التي بثها التلفزيون المصري، أنه لا بد من وقف انتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، وعدم التعرض لرموز الدين الإسلامي ووقف التحريض على الإسلام والمسلمين، وإعلاء قيمة التعايش.
وأوضح شكري أن مصر تؤكد على ضرورة التوصل لحل سياسي في سوريا يلبي طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة الأراضي السورية، مؤكدًا أن احترام قرارات الشرعية الدولية واتباع مبادئ حُسن الجوار من أهم عوامل الاستقرار.
وذكر أن إرادة الحل السياسي المشترك -التي ظهرت في تعاون أمريكا وروسيا لإيجاد تسوية في سوريا- هو دليل عملي على أن استعادة قدر من التوازن بات ضرورة ملحة في إطار قواعد القانون الدولي.
وتشهد سوريا حربا أهلية منذ عام 2011 بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة، فضلا عن توسع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مناطق بها.
وشدد شكري على ضرورة تصويب الخطاب الديني لمنع تنامي ظاهرة الإرهاب، منتقدا تعامل المجتمع الدولي مع قضية اللاجئين وخاصة السوريين.
وقال الوزير إن النظام الإقليمي عليه أن يقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مع ضرورة الاهتمام بالشرعية الدولية الممثلة في الأمم المتحدة وقراراتها باعتبارها أساس النظام الدولي.
وتستضيف تركيا على مدار يومين هذه الدورة من القمة الإسلامية، التي يشارك فيها أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة إلى جانب رؤساء برلمانات ووزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة.
تعليقات الفيسبوك