قال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر سوف تسعى فى إطار عضويتها فى مجلس الأمن للعامين القادمين لتكثيف جهودها لحشد المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب الذى لن تكون أي دولة من الدول بمنأى عن خطره.
وأضاف شكري، فى كلمته اليوم الاثنين أمام المؤتمر الوزاري حول التعددية الثقافية والدينية والتعايش السلمي فى منطقة الشرق الأوسط بأثينا، أن مكمن الخطورة الحقيقية للجماعات الإرهابية يتمثل فيما ينطوي عليه فكرها من تشدد لا يتسق وتعاليم الأديان السماوية السمحة، مما دعاها إلى بث روح الكراهية والحقد والتدمير لخلق حالة من الفوضى والاقتتال الدائم فى دول المنطقة لتحقيق مصالحها.
وقال "من الضروري عدم إغفال أن عدد المسلمين الذين استهدفتهم هذه التنظيمات قد تصاعد بشكل مضطرد بين القتل والتشريد والترهيب للخضوع لإرادة هذه التنظيمات والامتثال لتوجهاتها".
وأوضح أن "المسلمين هم الأكثر إكتواء بنار الإرهاب وأعمال العنف حول العالم، وهو ما تشهد عليه الجرائم الشنعاء التى اقترفتها التنظيمات الإرهابية كداعش وغيرها بحق آلاف الأبرياء من الشيوح والنساء والأطفال المسلمين، فالمعركة واحدة ونفس الإرهاب يحاربنا جميعا ولا يفرق فى استهدافه بين الأبرياء من المسلمين وغيرهم".
وطالب شكري المجتمع الدولى بتبني سياسة شاملة لمعالجة ظاهرة الإرهاب، أخذاً فى الاعتبار أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها تحمل نفس الفكر الأيديولوجي الجامد ويجب التعامل معها جميعا على هذا الأساس بلا استثناء.
تعليقات الفيسبوك