ما زالت قصة اختطاف طائرة مصر للطيران رقم 181، والتي كانت متجهة من مطار برج العرب في طريقها إلى مطار القاهرة، تفتح تساؤلات جديدة، حول واقعية ما حدث في ساعات الاختطاف الخمسة وكيف مرت هذه اللحظات على الركاب؟ وهل سوف نجد أنفسنا قريبًا أمام تكرار لمثل هذا الحادث؟.
التفاعل المصري مع الحادث يعيد فتح تساؤولات كثيرة حول مدى ثقة الشعب في الحكومة الحالية وتعاملهم مع الأداء الأمني للواقعة، وهو ما ظهر في الموضوعات التي تصدرت الأكثر مشاركة عبر تويتر في لحظات اختطاف الطائرة.
تصدر هاشتاج "#ياريتني_كنت_معاهم"، الأكثر مشاركة طوال اليوم، وتمنى العديد من المشاركين فيه كونهم على الطائرة المختطفة بعدما عرفوا بخروجها خارج مصر، فيما تلاه هاشتاج، "تيجي_نخطف_طيارة"، وعبر فيه المشاركون عن أمنيتهم الخروج من مصر بنفس طريقة الخاطف، سيف الدين مصطفي.
الواقعة ذاتها أعادت تذكيرنا بالفيلم الكوميدي، "طير إنت"، المقتبس عن الفيلم الأمريكي "Bedazzled" والذي تدور أحداثه حول شاب يقع في مشاكل واحدة تلو الأخرى في أمانيه بسبب قلة خبرة الجني، الذي يستخدم طوال الفيلم جملة "طير إنت" ليعلن نهاية محاولته الفاشلة.
وخطفت طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران، الثلاثاء الماضي، خلال رحلتها من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى مطار القاهرة، وأجبرت على الهبوط في مطار لارناكا القبرصي.
وقال قائد الطائرة المصرية التي تعرضت للاختطاف، الطيار عمرو الجمال، إن كل أطقم الطائرات بمصر للطيران مدربون على مواجهة الأزمات والمواقف الصعبة وتعاملوا مع الأزمة الأخيرة بحرفية شديدة.
كان 224 شخصا، أغلبهم روس، لقوا حتفهم أواخر شهر أكتوبر الماضي إثر تحطم طائرة روسية كانوا على متنها عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ.
سيلفي الخطف.. هل هذه رحلة مدرسية أم حادث اختطاف حقيقي لطائرة؟
"تعال.. هل تريد التقاط صورة معه؟".. بهذا السؤال يبدأ الحديث بين مضيفة مصر للطيران على الطائرة المخطوفة، وأحد الركاب، صاحب صورة السيلفي مع خاطف الطائرة. يتحرك الراكب الإنجليزي من مقعده بسهولة حتى يصل إلى الخاطف ويقف بجواره ويلتقط معه الصورة، وما أن ينتهي حتى تطلب المضيفة من الخاطف التقاط صورة لها معه.
من أين أتت كل هذه الراحة في التعامل مع خاطف طائرة بحزام ناسف؟ وما هي اللحظة التي ارتاح فيها الركاب وطاقم الطائرة إلى الخاطف لدرجة التقاط الصور معه قبل أن يتم الإعلان عن وهمية الحزام الناسف الذي إدعي سيف الدين أنه سوف يفجر به الطائرة؟
مريم الشطوري علقت على الفيديو عبر صفحتها على فيس بوك بقولها، إن "الموضوع كله مش طبيعي و التعامل معاه مريب و النهاية مهزلة ضحكت علينا العالم.. أنا مش عارفة اللى بيشكروا شركة الطيران على حسن تصرفها بيشكروها ازاى وعلى إيه؟"، وعلق ميرو حمادة في حسابه على فيس بوك بقوله، "ما الخطف طلع حلو ياجدعان أومال الناس بتبالغ كده ليه؟".
وقال محسن محمد عبر صفحته على فيس بوك إن "ما حدث كارثة كبيرة والتصرف معها بسخرية سوف يدفع الكثير إلى تكرارها، وكل يوم هنلاقي طيارة مخطوفة من مصر للطيران".
لمشاهدة الفيديو على الرابط التالي
مصر للطيران.. كيف دخلت كل هذة الأسلحة إلى الطائرة وأين أمن المطارات؟ (فيلم دعائي)
قبل يوم واحد من حادث اختطاف الطائرة المصرية، نشر أحد أفراد الأمن بشركة مصر للطيران، والذي عرف نفسه بـ أيمن "موني"، على الفيس بوك، فيلما دعائيا من إنتاج الشركة، بعنوان "وحوش أمن مصر للطيران".
الفيلم يتضمن ثلاث محاولات اختطاف لطائرة تابعة لمصر للطيران الأولى بسلاح ناري صعد به الخاطف إلى الطائرة، والثانية بسلاح ناري تحصل عليه الخاطف من داخل غرفة حمام الطائرة، ومحاولة أخيرة تحت تهديد "سكين" تقدمها الشركة مع وجبات الطعام على الرحلات.
الفيديو الممتد حوالي 2 دقيقة و45 ثانية، جمع أكثر من 350 ألف مشاهدة وأكثر من خمسة آلاف إعادة نشر، ومئات التعليقات أغلبها تعليقات ساخرة من محتوى الفيلم وطريقة تصويره.
لمشاهدة الفيديو على الرابط التالي
عمرو صلاح الدين، يقول تعليقًا على الفيلم، "أنا كأجنبي أطمنت بصراحة، اطمنت إنه ممكن أي حد يركب الطيارة بمسدس"، وقالت منة محمد في تعليق لها، إن "الإعلان عايز يقول إنه ممكن تطلع الطائرة بسكينة ولو أنت حويط شوية ممكن تخبي المسدس في الحمام، لكن متخافوش، أفراد الأمن متدربين كاراتيه في نادي الشمس وأتفرجوا على كل أفلام الشحات مبروك، وهينقذونا".
مهاب أحمد يقول في تعليقه على الفيلم، "مصر للطيران عاملة فيديو عشان تطمئن الركاب.. لو الإرهابيين طلعوا بأسلحة نارية أو أسلحة حادة على الطائرة متقلقوش عشان إحنا معندناش أمن في المطار بس الطائرة عليها شباب صحتهم كويسة وهتضرب الإرهابيين وإن شاء الله خير".
على العكس من محاولات مصر للطيران إبراز شجاعات أفراد الأمن وطاقم طائراتها كما يظهر في الفيديو، إلا أن هذا لم يحدث في واقعة الطائرة المختطفة، ففيما لم يسمع أحد عن دور فرد الأمن في تحرير الطائرة 181، شوهد مساعد الطيار يهرب من النافذة الأمامية للطائرة في مشهد حاز على تعليقات ساخرة كثيرة جابت الفيس بوك والصفحات الاجتماعية.
تعليقات الفيسبوك