كتبت: أمنية طلال
"شوفني صح" عنوان حملة إليكترونية أطلقتها المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، اليوم الاثنين، لتغيير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عن مريضة سرطان الثدي.
وقال د. محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، إن مرض سرطان الثدي ليس وصمة عار أو مرض وبائي، مؤكدا أنه "يجب تغيير النظرة النمطية لمصابات سرطان الثدي، وإعادة صياغة السلوك المجتمعي تجاهها".
وسرطان الثدي هو ثاني أكثر السرطانات انتشارا في مصر، ويمثل 19.29% من حالات السرطان المسجلة في معهد الأورام وفق إحصائيات المؤسسة المصرية لسرطان الثدي، وهو أكثر السرطانات انتشارا بين الإناث، إذ يمثل 30% من مجموع سرطانات الإناث.
وأضاف شعلان أن هناك 6 مفاهيم خاطئة عن مريضات سرطان الثدي يجب تغييرها، وهو ما تتضمنه الحملة للتوعية بحقيقة المرض وضرورة التعامل مع المرضى بشكل طبيعي.
"هو أنا ممكن أتعدي من مراتي؟"
من أكبر الهواجس والمعتقدات غير الصحيحة السائدة هي أن مرض سرطان الثدي معد، وهذا غير صحيح بالمرة، وفق شعلان، الذي أكد أن سرطان الثدي لا ينتقل عن طريق الهواء أو بالمخالطة أو بالعلاقة الجنسية.
وقال إنه عبارة عن انقسام في خلايا الثدي بشكل غير طبيعي تكون ورما قد يكون حميداً أو خبيثاً فليس هناك أي عامل من عوامل انتقال المرض بالعدوى.
وأوضح أن "الكثير من الأزواج يتعمدون الابتعاد عن زوجاتهن فور اكتشاف المرض لاعتقادهم بأنهم سيصابون بالعدوى كذلك المقربين، منها متجاهلين أهمية دعمها نفسياً وإحاطتها بمشاعر كل من تحب من أهل وأصدقاء".
"أكيد ده عقاب من ربنا"
وينتقد رئيس المؤسسة المصرية لسرطان الثدي الأفكار المترسخة في عقول البعض عن أن الإصابة بالمرض عقاب من الله، معتبرا أن الإصابة بالمرض قدر من عند الله.
وأشار إلى أن مريضة سرطان الثدي هي "محاربة" قررت خوض المعركة لنهايتها لتثبت قوتها وإصرارها حتى تهزم المرض فتعود أقوى وأجمل.
وتصل نسبة الشفاء إلى 98% في حالة الاكتشاف المبكر للمرض.
"خلاص مش هتقدر تتجوز"
ورفضت غادة مصطفى، مدير إدارة الإعلام والعلاقات الخارجية بالمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، نظرة الشفقة التي يحملها البعض لمريضة سرطان الثدي خاصةً صغيرات السن، لاعتقادهن أن فرصهن في الحياة غير مضمونة كالزواج، لتعرضهن لعملية استئصال فهن غير صالحات للزواج أو الإنجاب.
وقالت "هذا غير صحيح، فبعد شفاء المريضة وإنهاء جميع أنواع العلاج تستطيع ممارسة حياتها بشكل طبيعي".
"دي كانت مريضة سرطان ثدي"
تتعرض العديد من مريضات سرطان الثدي وكذلك الناجيات للتمييز بمختلف أنواعه كالتمييز في الحياة العامة وأيضاً العملية، فنجد أن بعض المريضات فور إصابتهن يتعرضن لعدة مشكلات في أماكن العمل، ويعد الحصول على فترة إجازة للعلاج صعبا في بعض أماكن العمل.
وقالت غادة مصطفى "في بعض الأحيان يتم التهديد بترك العمل للاعتقاد بأن العاملة بعد مرضها لن تعود بنفس الكفاءة التي كانت بها قبل الإصابة".
وأكدت على ضرورة حماية قانون العمل للمرضى وإتاحة العمل بعد الشفاء من المرض.
"دي بتاخد علاج إشعاعي .. إبعدي عنها"
وأشارت المؤسسة المصرية لسرطان الثدي إلى ضرورة فهم طبيعة العلاج الإشعاعي، حيث يعتقد البعض أن المريضة التي تلقت جلسات علاج إشعاعي من الممكن أن تنقل لهم أشعة ضارة.
وأوضحت المؤسسة أن العلاج الإشعاعي عبارة عن أشعة تصدر عن جهاز على مكان الورم ولا تبقى في جسد المريض، ويستهدف إزالة أي خلايا سرطانية متبقية من الجراحة لمنعها من الانتشار.
"هي كده خلاص هتموت"
يعتقد البعض أن سرطان الثدي يؤدي حتماً للوفاة وأنه لا فائدة من العلاج أو إجراء الفحوصات اللازمة وأن على المريضة أن تتقبل ذلك، لكن من الممكن الشفاء منه بنسبة 98% في حالة اكتشافه مبكراً.
وهناك وسائل الاكتشاف المبكر، كالمتابعة بالكشف الطبي وبأشعة الماموجرام والفحص الذاتي للثدي، واستشارة الطبيب المختص إذا لاحظنا أي تغيرات.
تعليقات الفيسبوك