هل "حذاء ميسي" "الذي لم يهده لمصر" إهانة؟

الإثنين 28-03-2016 PM 01:46
هل  "حذاء ميسي" "الذي لم يهده لمصر" إهانة؟

الإعلامية منى الشرقاوي وهي تمسك حذاء ميسي أثناء مقابلتها معه - صورة من البرنامج على يوتيوب.

أثار "حذاء ميسي" حالة من الغضب والاستياء بين بعض جماهير الكرة المصرية الذين رأوا في إهدائه للحذاء لمصر إهانة كبيرة.

وأهدى ليو ميسي، اللاعب التاريخي لفريق برشلونة الإسباني، حذائه لبرنامج (Yes Im famous) وليس لمصر، إلا أن البعض على منصات التواصل الاجتماعي اعتبر أنه أهدى الحذاء إلى الفقراء في مصر وطالبوه بالاعتذار.

ولكن هل فعلا أهدى ميسي الحذاء لمصر؟

في ظهوره يوم السبت الماضي في مقابلة عُرضت عبر قناة MBC مصر، أعلنت منى الشرقاوي مقدمة البرنامج أن "ميسي له تبرعات في أماكن كثيرة جدا على مستوى العالم وهذه من ضمن التبرعات .. الحذاء الخاص به أعطاه لنا وهنعمل عليه مزاد".

هذا مع اتسق مع تصريحات منى الشرقاوي في مداخلة هاتفية لبرنامج "مع شوبير" عبر قناة صدى البلد مؤكدة أنها وميسي "لم يتحدثا عن مصر أو فقرائها"، مضيفة "في بعض الحلقات النجوم الكبار يأتوا بتذكار أو أشياء هامة في حياتهم، ندخل بها في مزاد وما يخرج من المزاد نرسله للنجم العالمي، وهو يحدد المكان الذي تصرف فيه، هذا أمر معتاد في عالم الكرة تحديدا".

وعن صدور تصريح من ميسي عن تبرعه للحذاء إلى فقراء مصر، قالت الشرقاوي "في الحقيقة لا أعرف من أين أتى هذا الكلام، أنا من أمسكت بحذائه وشكرت ميسي، وما قولته إننا سندخل بالحذاء مزاد، وميسي نفسه لم يقل أي شئ".

* نجوم أوروبا يتبرعون بأحذيتهم للخير

في أوروبا تبدو الأمور مقبولة. فملابس لاعب الكرة وأدواته الشخصية تبدو جديرة بالاقتناء لدى بعض المشجعين والمتابعين لكرة القدم، ويتجه اللاعبون إلى التبرع بها للمؤسسات الخيرية، من أجل بيعها والتبرع بأموالها للاجئين أو المرضى أو الفقراء حول العالم.

وتضفي المناسبة التي ارتدى فيها اللاعب هذه المقتنيات أهمية إضافية عليها. فلم يكن غريبا أن يباع القميص الخاص بالأسطورة البرازيلية بيليه، والذي سجل به هدفاً في نهائي كأس العالم 1970، بـ224600 دولار دفعها أحد الهواة خلال مزاد في لندن عام 2002، محطما بهذا رقما قياسيا عالميا كان مسجلاً باسم قميص جيف هيرست مسجل الهدف الثالث لإنجلترا على ألمانيا في نهائي مونديال 1966.

أسطورة الكرة البرازيلية بيليه.

ولم يقتصر الأمر على ما يرتديه اللاعب فقط، فخصلة من شعر المهاجم البرازيلي رونالدينيو، كانت إحدى المعروضات في مزاد علني أقامه نادي برشلونة في الصين، وجمع فيه نحو 1.5 مليون يورو من بيع مقتنيات للاعبين لصالح الأطفال المعاقين.

ولم تخل الغرائب من المبيعات الخاصة بالنجوم بعد، إذ عرض أحد مشجعي نادي وست بروميتش ألبيون الإنجليزي آخر علكة مضغها السير أليكس فيرجسون -المدير الفني المعتزل لمانشيستر يونايتد- للبيع مقابل 390 ألف جنيه إسترليني.

 

أما عن الحذاء نفسه فهو يعد أهم ما يقتنيه اللاعب، فالأساس في الكرة أنها "كرة القدم" وكان طبيعيا أن يحفر اللاعب جيرارد بيكيه -مدافع نادي برشلونة- اسم ابنه "ميلانو" على حذائه الخاص به ويتبرع به لصالح منظمة خيرية لمساعدة العائلات والأطفال التي تعمل بمقالب القمامة.

وفي عام 2007 تبرع ميسي نفسه بـ"زوج أحذية" يحمل توقيعه في المزاد الذي بيعت فيه خصلة رونالدينيو، وبيع الحذاء بمبلغ أربعة آلاف يورو.

علكة السير فيرجسون.

الحذاء كان ميسي ارتداه خلال مباراة ذهاب الدور قبل النهائي لكأس ملك إسبانيا ضد فريق خيتافي، في نفس العام، سجل خلالها هدفا شبيها لما سجله مارادونا في مرمى إنجلترا خلال كأس العالم 1986.

وفي ديسمبر 2014، أهدى اللاعب الألماني ماريو جوتزي حذاءه -الذي سجّل به هدف الفوز لألمانيا في مرمى الأرجنتين في نهائي كأس العالم لكرة القدم 2014 في البرازيل- إلى جمعية "قلب للأطفال" الخيرية للمزادات.

وذكرت الجمعية أن الحذاء بيع بمبلغ 2 مليون يورو.

اللاعب الألماني ماريو جوتزي.

وعربيا، اشترت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي الحذاء الخاص باللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو -مهاجم ريال مدريد- موقعا من اللاعب وبيع الحذاء في مزاد لصالح الأعمال الخيرية.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys