أقر وزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء اليوم الجمعة عددا من التدابير الخاصة بالعمل على مكافحة الإرهاب، من أبرزها إنشاء مركز في مصر لمكافحة الارهاب وتسيير دوريات مشتركة على حدود الدول التي تشهد اضطرابات.
واختتمت اليوم أعمال مؤتمر دفاع تجمع الساحل والصحراء الذي عقد على مدى يومين في مدينة شرم الشيخ بمشاركة 27 دولة عربية وأفريقية و5 دول أوروبية.
وبحسب بيان صادر عن المؤتمر، حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، فقد أعلن وزراء الدفاع توصيات تحت اسم "إعلان شرم الشيخ"، الذي تضمن 17 بندا متعلقة بمكافحة الإرهاب، والاتفاق على إنشاء مركز تجمع الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب يكون مقره مصر.
ومن المقرر أن ترفع التوصيات إلى قادة الدول الأعضاء لمناقشتها وإقرارها في اجتماع يزمع عقده في المغرب في النصف الثاني من العام الحالي.
وقال البيان، إن الوزراء أوصوا بتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب من خلال تنشيط الآليات القائمة لتعزيز علاقات التعاون العسكري والأمني، خاصة في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية.
كما أوصى البيان بحظر جميع أشكال التدخل السياسي في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وسلامة أراضيها.
وقال البيان إن الوزراء أوصوا أيضا بتعزيز أمن الحدود بين الدول الأعضاء وتسيير دوريات مشتركة في المناطق الحدودية بين الدول التي تشهد اضطرابات "بما يساهم في التصدي بحزم لتهديد الإرهاب والجريمة العابرة للحدود".
وأضاف أنه جرى الاتفاق أيضا على تجفيف المنابع الرئيسية لتمويل المنظمات الإرهابية من خلال إنشاء آليات للتعاون والتنسيق من أجل مكافحة الجرائم العابرة للحدود ونشر الوعي بشكل أكبر بشأن الدور الذي تلعبه التكنولوجيا الجديدة للمعلومات والاتصالات في استراتيجيات الجماعات الإرهابية.
كان وزراء دفاع دول منطقة الساحل في غرب أفريقيا وافقوا -في اجتماع عقد بالعاصمة التشادية نجامينا مطلع مارس الجاري- على العمل معا لتشكيل قوات خاصة للتدخل السريع لمكافحة خطر المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وتعتبر منطقة الساحل أرضا خصبة لتوسع المتشددين الإسلاميين المسلحين، في واحدة من أفقر مناطق العالم التي تمتد على مساحات شاسعة من الصحراء مع حدود يسهل اختراقها.
تعليقات الفيسبوك