بدأت، اليوم الاثنين، الجلسات التحضيرية لاجتماع وزراء دفاع تجمع الساحل والصحراء بمدينة شرم الشيخ، الذي من المقرر أن ينطلق غدا الثلاثاء وحتى يوم الجمعة المقبل.
وبحسب بيان للقوات المسلحة، فإن الاجتماع سيعقد بحضور وزراء دفاع 27 دولة أفريقية بالإضافة إلى بعض المنظمات، لمناقشة أهم الأخطار التي تواجه المنطقة خاصة الإرهاب المنظم العابر للحدود.
وذكر البيان أن المؤتمر "له أهمية خاصة في تعزيز المصالح الاستراتيجية للأمن القومي المصري على الساحتين الدولية والإقليمية خاصة في المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية".
وأشار إلى أن الاجتماع سيتناول موضوعات تشمل وثيقة استراتيجية التنمية والأمن في فضاء الساحل والصحراء، وبروتوكول تأسيس مجلس السلم والأمن، وبروتوكول آلية منع وإدارة وتسوية النزاعات.
وتابع البيان أن الاجتماع سيروج لرؤية مصر في مكافحة التطرف والإرهاب، مضيفا أن الاجتماع يهدف إلى تبني خطاب إقليمي معتدل لتحقيق مصالح مختلف الأطراف، خاصة مع تعدد التحالفات التي يجمعها تجمع الساحل والصحراء.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، كان وزراء دفاع دول منطقة الساحل في غرب أفريقيا وافقوا -في اجتماع عقد بالعاصمة التشادية نجامينا مطلع مارس الجاري- على العمل معا لتشكيل قوات خاصة للتدخل السريع لمكافحة خطر المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وتعتبر منطقة الساحل أرضا خصبة لتوسع المتشددين الإسلاميين المسلحين، في واحدة من أفقر مناطق العالم التي تمتد على مساحات شاسعة من الصحراء مع حدود يسهل اختراقها.
وشهدت بعض الدول في القارة الأفريقية مؤخرا عدة هجمات شنها متشددون، مثل تونس ومالي وكوت ديفوار وبوركينا فاسو والصومال والنيجر، فضلا عن انتشار عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا وسيطرتهم على مدينة سرت هناك، وكذلك انتشار جماعة "بوكو حرام" المتشددة في نيجيريا.
وفي مصر، يسود شمال سيناء حالة من التوتر بسبب هجمات مكثفة تشنها عناصر من تنظيم ولاية سيناء -الذي بايع "داعش" في نوفمبر عام 2014- ضد قوات الجيش والشرطة، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013.
تعليقات الفيسبوك