كانت البنت الوحيدة بين 14 شابا في قسم اللغة العربية بكلية الآداب، لتصبح سهير القلماوي أول فتاة تدرس الأدب العربي وتحصل على الدكتوراه في الأدب.
وحصلت سهير القلماوي على البكالوريا من مدرسة "كلية البنات الأمريكية"، وفي عام 1929 كانت أول فتاة تلتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة)، حيث التحقت بكلية الآداب التي كان عميدها د. طه حسين، واختارت قسم اللغة العربية الذي كان يرأسه.
كانت عقليتها المتفتحة سبباً وراء رعاية عميد الأدب العربي لها، حتى أصبحت محرر مساعد في مجلة الجامعة، رئيس تحرير المجلة وبالرغم من صغر سنها في تلك الفترة إلا أنها كانت خطوتها الأولى إلى الصحافة.
بدأت تكتب في مجلات "الرسالة"، و"الثقافة"، و"أبولو" وهي في السنة الثالثة من دراستها الجامعية، وحصلت على ليسانس قسم اللغة العربية واللغات الشرقية عام 1933.
وتعتبر سهير القلماوي أول فتاة مصرية تحصل على الماجستير عن رسالة موضوعها "أدب الخوارج في العصر الأموي" عام 1937، كما حصلت على الدكتوراه في الأدب عام 1941 عن "ألف ليلة وليلة"، ووضعت أسساً للطرق الأكاديمية في تحليل الأدب والفن.
وتولت منصب أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب عام 1956، ثم منصب رئيس قسم اللغة العربية 1958، كما تولت الإشراف على دار الكتاب العربي، وأسهمت في إقامة أول معرض دولي للكتاب بالقاهرة عام 1969.
وفي عام 1979 أصبحت عضواً بمجلس الشعب عن دائرة حلوان، وشاركت في عضوية مجلس اتحاد الكتاب، واختيرت عضواً بالمجالس المصرية المتخصصة.
من أهم مؤلفاتها "أحاديث جدتي"، "ألف ليلة وليلة"، "أدب الخوارج"، "في النقد الأدبي"، "الشياطين تلهو"، "ثم غربت الشمس".
وترجمت العديد من الكتب والقصص منها: قصص صينية لبيرل بك منها "عزيزتي اللويتا"، رسالة أبون لأفلاطون، وأيضاً عشر مسرحيات لشكسبير وأكثر من 20 كتاباً في مشروع الألف كتاب، ومن أبحاثها: المرأة عند الطهطاوي، وأزمة الشعر.
كان لها السبق الأول في إنشاء مكتبة في صالة مسرح الأزبكية لبيع الكتب بنصف ثمنها، وأيضا كانت الأولى في تقديم دراسة عن الأدب المصري المعاصر إلى التعليم الجامعي.
كما أعطت الفرصة لأكثر من 60 أديباً لتقديم مؤلفاتهم عندما قامت بإصدار سلاسل أدبية سُميت بـ"مؤلفات جديدة".
وهي من مواليد مدينة طنطا بمحافظة الغربية عام 1911، وتوفيت في مايو 1997.
تعليقات الفيسبوك