دعا حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) إلى التدوين عن النساء من خلال هاشتاج "#النساء_قادرات" لمدة أسبوع، بداية من اليوم 8 مارس (يوم المرأة العالمي) وحتى 16 مارس يوم المرأة المصرية.
ويحتفل العالم يوم 8 مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وهو ذكرى إضراب عاملات النسيج بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1857 احتجاجا على الأجور الزهيدة وظروف العمل القاسية، حيث خرجت العاملات بمسيرة ضخمة في أنحاء مدينة نيويورك سميت بـ"مسيرة الجوع".
ويركز حزب العيش والحرية على نشر معلومات وإحصاءات عن واقع المرأة المصرية، وأيضا عن تجارب وخبرات و"نضالات" النساء لمواجهة كل أشكال العنف والتمييز.
* النساء الأكثر فقرا
وأشارت أبرز التدوينات إلى قضية "فقر النساء"، فتقول نشوى زين "هل تعلم أن الأغلبية من الفقراء هم نساء، يشكلون حوالي 67% من إجمالي فقراء العالم، وأن النساء حين يحصلن على دخل ثابت يرفعن المعاناة عن 4 أفراد على الأقل.. من إحصائيات التحالف الدولي للتعاونيات".
وأضافت نشوى "السيدة حين تعمل أول ما تحرص عليه هو تعليم أولادها".
ورأت داليا خلاف -في تدوينتها- أن "السيدة المصرية تعاني منذ سنوات، بعدما أهانها الفقر والعوز والظلم سواء من الرجل أو المجتمع أو منظومة الحكم"، وأشارت إلى المرأة المعيلة أو التي فقدت أي من أبنائها بالوفاة أو السجن أو الاعتقال السياسي أو الاختفاء القسري".
وقالت "إننا شريك لن يهنأ إلا باستقرار الشركة بكل أطرافها ومعايير ومبادئها".
* أمهات المعتقلين
ودعت الناشطة الحقوقية تهاني لاشين للتدوين عن أمهات المعتقلين وعن زوجاتهم وبناتهم، وعن أمهات المختفيين قسريا، وعن نساء الصعيد، وعن الفنانة ميريهان حسين التي تعرضت للاعتداء والتحرش.
وقال المدوّن موسى حسن قرين "أدعم المرأة المصرية التي ما زالت تدفع ثمنا باهظا من موروث ثقافي واجتماعي، رغم عطائها في حياة الأسرة المصرية ونضالها من أجل تغيير أفضل للمجتمع وليس لحقوق المرأة فقط إنما من أجل مجتمع يسوده الحرية والعدل والكرامة".
* النساء المعنفات
وأوضحت سلمى شاش في تدوينتها "أن أغلب البنات في مصر يتعرضن لجريمة الختان، وأن أغلب الدول العربية بتحرم النساء من منح الجنسية لأولادهم، وأن العنف ضد النساء يمارس يوميا وفي أحيان كثيرة بتسامح من الدولة والمجتمع وأن كثير من أشكال العنف غير مجرمة".
وقالت "في كثير من دول العالم المتقدم ما زالت النساء تخوض معارك من أجل حقوقها في أجور عادلة"، مضيفة "يوما ما هنقدر ننتزع الحقوق دي زي ما انتزعنا غيرها".
وهناك 30% من النساء المتزوجات تعرضن لشكل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي على يد أزواجهن، وفق إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2014.
ووفق إحصاءات هيئة الأمم المتحدة، 99% من النساء المصريات يتعرضن لنوع من التحرش.
* العيش بكرامة
"#النساء_قادرات على العيش بكرامة" عنوان تدوينة الناشطة السياسية إلهام عيداروس، قائلة "في ذكرى نضال عاملات النسيج الأمريكيات في 8 مارس، وخروج المصريات للشارع يطالبن بالاستقلال في 16 مارس، نذكر أنفسنا أن النساء ما زلن يشكلن أغلبية الفقراء والعاطلين والمعنفين والأميين والمحرومين من التمثيل السياسي والنقابي".
وأضافت "رغم ما حققته البشرية من إنجازات، أمامنا طريق طويل لنتحرر من الأبوية والطبقية والطائفية والعنصرية وكافة أشكال القهر والاستغلال".
ويستمر التدوين حتى يوم 16 مارس يوم المرأة المصرية الذي شهد سقوط أول شهيدة مصرية وهي حميدة خليل، التي تظاهرت عام 1919 مع هدى شعرواي وزوجات سياسيين مصريين رافعات شعار "الهلال مع الصليب".
تعليقات الفيسبوك