قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الخميس، إنه لا صحة لما ورد في تقرير مؤسسة سيلنتل المتخصصة في تحليلات الملاحة البحرية، بشأن تحول بعض السفن لاستخدام طريق رأس الرجاء الصالح بدلًا من قناة السويس بعد انخفاض أسعار البترول العالمية، مضيفأ أن السفن التي استخدمت رأس الرجاء الصالح منذ أكتوبر الماضي لم تتجاوز نسبتها 0.6 بالمئة من السفن العابرة للقناة.
وأضاف مميش، في تصريحات صحفية له اليوم، أن "قناة السويس هي الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية وليس هناك طريق بديل ينازع مكانتها الدولية في سوق النقل البحري، وهذا أمر واقع لا يحمل أي شك أو تأويل".
وذكر تقرير لمؤسسة سيلنتل، يوم الجمعة الماضي، أن انخفاض أسعار النفط سيسمح لسفن الشحن بتجنب الرسوم الجمركية المكلفة لقناتي السويس وبنما، وذلك باتخاذ الطريق الأطول حول أفريقيا بدلا من العبور من القناتين.
وقال مميش، في تصريحاته اليوم، إن عدد السفن التي عبرت قناة السويس في العام المنتهي 2015 بلغ 17 ألف و483 سفينة بزيادة 385 سفينة عن العام الذي سبقه 2014 أي بنسبة 2%.
وتابع أن إجمالي حجم الحمولات الصافية عام 2015 بلغ لأول مرة في تاريخ القناة 998.7 مليون طن بزيادة 36 مليون طن عن عام 2014 أي بنسبة 3.7%، وحققت العائدات السنوية رقمًا قياسيًا هو 40 مليار جنيه، على حد قوله.
وقال مميش إن "استخدام بعض السفن لطريق رأس الرجاء الصالح لم يتجاوز 115 سفينة منذ أكتوبر 2015 بنسبة 0.6% من إجمالي السفن العابرة للقناة وهي نسبة ضئيلة لا تمثل اتجاهًا عامًا للسفن التي تستخدم مجرانا الملاحي".
وأضاف أن انخفاض أسعار البترول عالميًا وتأثيره على حركة عبور السفن في القناة بدأ من منتصف 2014 وبالرغم من ذلك فقد حققت قناة السويس خلال شهر فبراير 2016 إجمالي عائدات قدرها 401.4 مليون دولار مقابل 381.9 مليون دولار في فبراير 2015 بزيادة 19.4 مليون دولار تعادل 5.1% بما يوازي 3.9 مليار جنيه مصري.
وأنفقت الحكومة المصرية نحو 8 مليارات دولار في حفر تفريعة موازية لقناة السويس لتقليل الوقت الزمني الذي تستغرقه السفن في العبور من القناة.
تعليقات الفيسبوك