وقع وزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم بين الجانبين في مجال الحماية المدنية.
جاء ذلك على هامش أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، والتي تعقد بالعاصمة التونسية، تحت رعاية الرئيس التونسي محمد الباجي قايد السبسي.
وكان عبد الغفار وصل إلى العاصمة التونسية أمس الثلاثاء، على رأس وفد أمنى رفيع المستوى، للمشاركة في أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وأكد عبد الغفار -بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط- أن توقيع مذكرة التفاهم مع المملكة العربية السعودية، يأتي تجسيدا للتعاون الوثيق والمثمر بين الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين، معربا عن خالص تقديره لموقف المملكة الداعم للجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، وتقديمها لكل أوجه الدعم لمصر.
وأعرب محمد بن نايف عن دعم بلاده الكامل للإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية المصرية لمكافحة الإرهاب، وضمان أمن الشعب المصري في ظل التحديات التي تشهدها العديد من دول المنطقة.
ووقعت مصر والسعودية -في نوفمبر الماضي- اتفاقا يقضي بإنشاء "مجلس تنسيقي" لتنفيذ وثيقة "إعلان القاهرة" التي وقعها الجانبان في أغسطس 2015 وتتضمن تأكيد البلدين على متانة العلاقات الثنائية، والحرص على تطويرها في جميع المجالات مع وضع الآليات التنفيذية اللازمة لتحقيق ذلك.
وتحظى مصر بدعم قوي من السعودية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي -المنتمي لجماعة الإخوان- في يوليو 2013. وأعلنت السعودية في المؤتمر الاقتصادي-الذي عقد في مدينة شرم الشيخ منتصف مارس 2015- عن حزمة مساعدات لمصر بقيمة 4 مليارات دولار، تشمل وديعة في البنك المركزي والباقي مساعدات تنموية.
كما أصدر العاهل السعودي توجيهات، في منتصف ديسمبر 2015، بزيادة استثمارات المملكة في مصر لتتجاوز 30 مليار ريال (ثمانية مليارات دولار)، بالإضافة للإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة خمس سنوات، ودعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.
تعليقات الفيسبوك