قرر نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط، الدكتور أسامة عبد الرؤوف، اليوم الاثنين، إحالة الطالب "عبد الرحيم راضي" والمعروف إعلاميا بالفائز بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم بماليزيا، إلى مجلس التأديب، للتأكد من صحة فوزه بالمسابقة.
وأكد عبد الرؤوف أن الجامعة أرسلت استدعاءً للطالب الذي يدرس بكلية الصيدلة، للتحقق من شهاداته وجواز سفره، حيث إن سفر الطالب يكون بتصريح من الجامعة ووزارة الأوقاف للمشاركة في مثل هذه المسابقة.
وكان الطالب أعلن نبأ فوزه بالمركز الأول عالمياً في مسابقة حفظ القرآن الكريم بماليزيا، الأمر الذي نفاه الشيخ عبد الفتاح الطاروطي عضو لجنة التحكيم في المسابقة، قائلا إن تصريحات راضي بفوزه بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم بماليزيا "كذب ولا أساس لها من الصحة.. كنت متواجدا في المسابقة في شهر شعبان الماضي ولم أجده هناك".
وأشار عبد الرؤوف إلى أن جامعة الأزهر حصلت على معلومات تفيد بأن المسابقة لم يتم إقامتها منذ 10 أشهر، ما دفع إدارة الجامعة، لتكثيف اتصالاتها، للتأكد من صحة معلومات حصول الطالب على الجائزة من عدمه، أو مشاركته في المسابقة، خاصة وأن الجامعة لم يكن لديها أي علم بسفر الطالب أو مشاركته في المسابقة إلا من خلال وسائل الإعلام.
بداية الحكاية
بدأت القصة عندما كتب "عبد الرحيم" على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا "حصلت بفضل الله على المركز الأول في المسابقة العالمية لتلاوة القرآن الكريم بماليزيا.. وتم تتويجي كأفضل قارئ في العالم، وحصلت على درع المسابقة ونيل لقب القارئ العالمي، فالحمد لله على توفيقه في هذه المهمة الصعبة في تمثيل مصر والأزهر تمثيلاً مشرفًا وأعدكم جميعًا بما هو أفضل، وأسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن وأن يرزقنا الإخلاص والقبول".
وبعد هذه الكلمات تسابقت القنوات الفضائية على استضافة الطالب باعتبار أنه رفع اسم مصر عاليا.
واستقبل أهالي قرية أولاد خليفة التابعة لمركز دار السلام بسوهاج، ابنهم الطالب بالطبل البلدي والمزمار وظهر من شرفة إحدى السيارات في مشهد فريد من نوعه وهو يلوح لهم بطريقة الزعماء حيث لقبه الأهالي بـ "النقشبندي الصغير"، متوقعين أن يصبح قارئًا عالميًا.
الأزهر يكرم
وأعلنت مشيخة الأزهر، أمس الأحد، أنها ستكرم الطالب، في إطار حرص الأزهر على رعاية وتشجيع أبنائه المتفوقين في كل المجالات، لتلغى بعدها تكريمه بعد رفضه تسليم ما يثبت مشاركته في مسابقة ماليزيا.
والسفارة تنفي
ونفت كل من السفارة المصرية بماليزيا والسفارة الماليزية بالقاهرة للأزهر انعقاد مسابقة دولية في هذا التوقيت، وأكدتا أن دولة ماليزيا لا تنظم إلا مسابقة واحدة في العام تقام في شهر شعبان، وأنّ آخر مصري فاز بتلك المسابقة كان في عام 2013 ويدعى الشيخ هاني الحسيني، وفى 2015 اشترك المتسابق المصري سيد طنطاوي ولكن لم يحالفه الحظ فلم يحصل على ترتيب.
تعليقات الفيسبوك