كتبت: ياسمين سليم

أظهر مسح الجوانب الصحية لعام 2015 أن أغلب المصريات يلجأن إلى الولادة القيصرية بسبب تعرضهن إلى مشكلات صحية أثناء الحمل أو بسبب تفضيل الأطباء لها.

وبحسب المسح، الذي أطلقته وزارة الصحة مؤخرا، فإن نسبة السيدات اللاتي خضعن للولادة القيصرية وأعمارهن ما بين 20 و29 سنة تخطت 50%، فيما تقترب هذه النسبة من 45% للسيدات اللاتي تزيد أعمارهن على 30 سنة.

ويعتبر المسح هذه النسبة بها زيادة ملحوظة في الولادات القيصرية عبر الزمن في مصر وهو "أمر مقلق"، بحد تعبيره.

ويكشف المسح أن أقل بقليل من ربع السيدات اللاتي سبق لهن الإنجاب قمن بإجراء ولادتين قصيريتين أو أكثر.

ويعتبر احتمال أن تلد السيدات في الحضر قيصريا أكثر من السيدات في الريف، بنسبة بلغت 49.8%، وترتكز النسبة الأكبر في سيدات حضر الوجه البحري بنسبة 58.8%.

ويرتبط كل من المستوى التعليمي للسيدة ومؤشر الثروة بزيادة نسب الولادة القيصرية، حيث يظهر المسح أن النسبة تخطت 40% من السيدات من المستوى المالي المتوسط فيما فوق.

ورغم الزيادة الكبيرة لعمليات الولادة القيصرية فإن ثلثي السيدات يعتبرن أن هذا النوع من الولادة أكثر خطورة على الأمهات من الولادة الطبيعية.

وترى أكثر من نصف السيدات اللاتي خضعن للمسح أن الولادة القيصرية أكثر ألما من الولادة الطبيعية.

وتلجأ أغلبية السيدات إلى الولادة القيصرية لأن مقدمي الخدمات الصحية يفضلون إجراءها، ويظهر المسح أن 8 من كل 10 سيدات قلن أن الأطباء يفضلون أن تلد السيدة قيصريا.

وينصح المسح السيدات اللاتي قمن بعمليات ولادة قيصرية بالاتجاه إلى الولادة الطبيعية في الطفل الثاني أو الثالث.

فيؤكد البحث أنه من الممكن لغالبية السيدات اللاتي قمن بولادة قيصرية أن يلدن في المرات التالية ولادة طبيعية بأمان ودون أي خطر.

ويشير المسح إلى أن السيدات انقسمن حول إمكانية قيامهن بولادة طبيعية بعد الولادة القيصرية، حيث وجد أن 44% وافقن على القيام بولادة طبيعة في المرات التالية، فيما وجد أن 45% يفضلن الاستمرار في القيصرية.

ولجأت وزارة الصحة لإجراء مسح مفصل عن الولادة القيصرية بعدما وجدت خلال المسح السكاني الصحي في عام 2014 أن نسبتها تخطت 52% من المواليد خلال الخمس السنوات السابقة، وهو ضعف المعدل في 2008.