قالت زيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، إن العبرة في التمثيل الوزاري للمرأة ليست بعدد الوزيرات، ولكن بأهمية المناصب التي تشغلها.
وأضافت في كلمتها بمؤتمر "نحو عالم يتسم بالمساواة"، الذي عقد اليوم الأربعاء، بفندق ماريوت الزمالك: "عندنا تلت وزيرات بس في الحكومة لكن كل واحدة ماسكة حقيبة مهمة، التعاون الدولي والتضامن الاجتماعي والهجرة".
وشاركت وزيرة الهجرة كممثلة عن رئيس الوزراء، وناقش المؤتمر الذي عقده الاتحاد النسائي العربي بالشراكة مع إدارة المرأة بجامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أوضاع النساء في ظل أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
*تمكين النساء
وقالت رئيسة الاتحاد النسائي العربي، هدى بدران، إنهم سيركزون جهودهم على تنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، والذي ينص على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات اقتصاديا وسياسيا.
وكان قادة العالم وضعوا خطة للتنمية المستدامة لعام 2030 في سبتمبر الماضي، تتضمن سبعة عشر هدفا، على رأسها القضاء على الفقر ومكافحة عدم المساواة ومعالجة تغير المناخ.
وأضافت هدى بدران أن بقية الأهداف الستة عشر لن تتحقق إذا لم يتم تحقيق الهدف الخامس، و"ظل نصف البشرية محروم من التمتع بجميع حقوقه وإتاحة الفرص له في التعليم والعمل والمشاركة السياسية وصنع القرار".
*التنمية المستدامة
وقالت عضو مجلس إدارة رابطة المرأة العربية، فاطمة خفاجي، إن منظمات المجتمع المدني أجمعت على وجود عدد من الفجوات في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشارت إلى أن الخطة لم تطرق إلى سبل تمويل هدف المساواة بين الجنسين أو الاستثمارات التي يتطلبها تحقيق ذلك الهدف، وأغفلت وضع هدف يختص بالسلام ووقف الصراع "الذي يفتح أبواباً كثيرة للعنف ضد النساء".
وتابعت أن الفجوات تضمنت إغفال هدف ينص على وضع حد للتطرف الديني وتأثيره السلبي على النساء وعدم تشجيع دور المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية".
*خطة التنفيذ
وقالت إيناس مكاوي، مدير إدارة المرأة بجامعة الدول العربية وممثلة أمين الجامعة في المؤتمر، إن المجتمعات العربية تمر بلحظات فارقة وستتقدم للأمام بفعل النساء، "اللاتي أثبتن في كل لحظة أنهن الأكثر حكمة وحنكة ونضالا بأرض الوطن العربي".
وأشارت إلى ملامح الخطة الإستراتيجية التي وضعتها الجامعة العربية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في إعلان القاهرة للمرأة العربية 2015-2030، قائلة:"بدأنا العمل لتحقيق الأهداف عبر وضع خطة للتنفيذ".
ومن البنود التي تضمنها الإعلان التوجه نحو إقرار موازنات مستجيبة للنوع الاجتماعي والعمل على تنفيذ سياسات العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر ودعم سياسات التمييز الإيجابي للمرأة والمشاركة السياسية.
كما أشارت إيناس مكاوي إلى إطلاق الجامعة لشبكة "خديجة" عام 2015 بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بهدف دعم التمكين الاقتصادي للمرأة.
وإطلاق شبكة "رائدات" لتبادل الخبرات والتجارب بين البرلمانيات العربيات.
تعليقات الفيسبوك