يعج موقع بناء في غرب الاسكندرية بخلية نحل من المهندسين والعمال الذين يعملون على قدم وساق للانتهاء من تنفيذ "إيثيدكو" أكبر مشروع لإنتاج الإيثيلين في مصر.

ومن المنتظر أن يبدأ "إيثيدكو" وهو الإسم المختصر للشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته الواقع على مساحة 175 فدانا الإنتاج في الربع الأخير من 2015 لسد ما بين 40 و 45 بالمئة من احتياجات السوق المحلي.

المشروع العملاق تبلغ تكلفته الاستثمارية 1.9 مليار دولار ويهدف لتوفير أكثر من 500 مليون دولار سنويا تدفعها مصر حاليا لاستيراد الإيثيلين ومشتقاته.

وخلال زيارة لرويترز في موقع المشروع قال عبد الرحمن زيد رئيس مجلس إدارة إيثيدكو "نستهدف إنتاج 460 ألف طن سنويا من الإيثيلين و400 ألف طن من البولي إيثيلين عالي ومنخفض الكثافة."

وتابع قائلا "لأول مرة سننتج في مصر بيوتادين بنحو 20 ألف طن سنويا و36 ألف طن سنويا من البولي بيوتادين."

وتبلغ احتياجات السوق المحلي في مصر من الايثيلين نحو 500 ألف طن سنويا وتلبي شركة سيدي كرير للبتروكيماويات حاليا الجزء الأكبر من هذه الاحتياجات.

تأسست إيثيدكو في 2011 ويبلغ رأسمالها 675 مليون دولار وتتوزع ملكيتها بنحو 20 بالمئة لشركة سيدي كرير للبتروكيماويات و20 بالمئة للشركة القابضة للبتروكيماويات بنسبة و11 بالمئة لشركة جاسكو و21 بالمئة للبنك الأهلي المصري و10 بالمئة لبنكمصر و14 بالمئة لبنك الاستثمار القومي وأربعة بالمئة لبنك ناصر الإجتماعي.

وتتولى شركة بتروجيت تنفيذ مشروع إيثيديكو.

وقال زيد "انتهينا حتى الآن من 71 بالمئة من تنفيذ المشروع وسنبدأ الإنتاج الفعلي باذن الله في الربع الأخير من 2015.

"سنوجه 70 بالمئة من الإنتاج للسوق المحلي للإستحواذ على ما بين 40 إلى 45 بالمئة منه مع بدء الإنتاج وسنصدر 30 بالمئة من الإنتاج للخارج لتغطية احتياج الشركة من الدولار."

وفضلا عن تلبية احتياجات المشروعات المعتمدة على البتروكيماويات في مصر مثل مشروعات البلاستيك والكاوتشوك والزجاج وغيرها من الصناعات، تتطلع إيثيدكو أيضا إلى التصدير إلى أسواق أوروبا الغربية والأسواق الأفريقية.

وقال زيد "إيثيدكو ستخفض حاجة مصر من استيراد المواد الخام من البتروكيماويات بما يزيد عن 500 مليون دولار سنويا."

تمثل الموارد الذاتية 35 بالمئة من تمويل المشروع بينما جاء 65 بالمئة من التمويل من خلال قرض من البنوك المحلية بقيمة 1.250 مليار دولار. وحصلت الشركة بالفعل على القرض ومن المفترض سداده خلال سبع سنوات من تاريخ بدء الإنتاج.

ويتوقع الرئيس التنفيذي للشركة تغطية التكلفة الاستثمارية للمشروع في أقل من 10 سنوات من بداية الإنتاج.