«بيت المقدس» عصابة من اللصوص تسرق دماءنا وأرواحنا وتحرف ديننا
دم شيماء الممتزج بدماء شهداء سيناء يفطر قلوبنا لكنه يستنهض عزائمنا
تسليم الرئيس السيسى بنفسه عقود تمليك الأرض إلى أهالى سيناء سيكون «ضربة معلم» ضد الإرهاب
مصر تزف أخلص جنود جيشها وشرطتها بعد أن حصدتهم يد الغدر والخسة الذين يتواطئون على الدم بسبب اختلاف الرأى لن يجدوا من يدافع عن دمهم عندما يحصدهم الرصاص نفسه غدا
كل الدواعش عملاء للصهاينة ويوجهون سلاحهم لصدور العرب ولا يخجلون من مقاومة حزب الله للعدو الحقيقى
لن ننجح فى اجتثاث الإرهاب بدون مواجهة سياسية وثقافية واقتصادية إلى جانب «العسكرية»
(1)
25 يناير.. اكتملت أربع سنوات ولم تكتمل الثورة
مرت الذكرى على ميدان التحرير فوجدته خاليا مهجورا!
هل تخيلت مجرد تخيل أن يحل موسم الحج فإذا الحرم المكى خالٍ من الحجيج؟! والكعبة المشرفة وحيدة بلا طائفين ولا داعين ولا متعلقين بالأستار، وما بين الصفا والمروة خاوٍ من الساعين لا يلوح فيه سوى السراب، ولا تسمع إلا أصداء صرخات عطش سيدنا إسماعيل ولهفة أمنا هاجر تستنقذ الوليد، وتردد دعوات سيدنا إبراهيم «رَّبَّنَا إِنِّى أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَة مِّنَ النَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ» (37) إبراهيم.
هل تخيلت، مجرد تخيل، أن يحل عيد ثورة 25 يناير؛ فإذا ميدان التحرير مهجور صامت خالٍ من الشعب؟! وأن الكعكة الحجرية تتوسط الميدان وحيدة، لا يطوف بها الملايين يهتفون بالعيش والحرية، ولا يحوطها عشاق العدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية ولا يعلوها الحالمون بوطن ترفرف فوقه رايات العدل والمحبة؟!
وأن الصمت يخيم على الميدان الذى أيقظ صوته الدنيا كلها وهو يهتف: الشعب يريد.. أمام عالم مبهور بالمصريين يجترحون المعجزة و«الساحر الآدمى يستدرج شمسه من مدارات الغروب».
وأن تكبيرات جامع عمر مكرم، وأجراس كنيسة قصر الدوبارة؛ لن توشحا زغاريد الوداع لشهيد تلفه مصر بدمعها وعلمها، وهو ينتقل من جنة الميدان إلى جنة السماوات العلى «يا شايلينكم على الاكتاف / بننعى دمكم بهتاف/ وندعى لكم/ غموس الناس وعيشها الحاف/ ودرس العربى فى الأرياف/ بيدعى لكم/ وكل قلم نقص فى القسم/ وكل علامة مش فى الجسم/ وكل ظلومة ما اتظلمتش/ وكلمة حق ما تكتمتش/ وأرض المعتقل لما هتفضى أكيد هتدعى لكم».
هل تخيلت أن الملايين التى أثبتت أن إرادة الشعب من إرادة الله، والتى تمكنت من إقامة جمهورية ميدان التحرير الفاضلة على مدى ثمانية عشر يوما مجيدة، كل يوم منها بألف مما تعدون، وأسقطت مبارك إلى الدرك الأسفل من تاريخ مصر، ثم احتشدت بنفس الروح؛ فأسقطت مرسى إلى الهاوية نفسها. والتى عمدت بدم شهدائها وجرحاها ميدان التحرير، وباركته قدسا لأقداس الثورة، ونادت على كل حالم بالحرية أن يمم وجهك شطر ميدان التحرير؛ فيمم الاحرار أينما كانوا وجوههم شطره.
هذه الملايين هى الشعب صانع الثورة، وقائد الثورة، وصاحب الثورة.
هل تخيلت أن يمنع صاحب الثورة من دخول ميدان الثورة فى عيد هذه الثورة؟!
وهل رددت الشطر الرائج «عيد بأية حال عدت يا عيد»؟
هل تخيلت أن جمعا قليلا من فتيات وفتية ورجال هذا الشعب وهذه الثورة لم يُمكّنوا من وضع باقة ورد على أرض ميدان التحرير المقدسة؟ وأن الشرطة المدججة بالسلاح قد لاقت وردهم بالرصاص؟!
(2)
شيماء الصباغ من الجيل الذى خلق جنة ميدان التحرير، فلما خرج منها لم يخرجها منه، حملها فى قلبه أينما ذهب، كما يقول الإمام على بن أبى طالب، وحلم بأن تمتد لتسع كل شبر فى مصر، ومرت عليه السنوات الأربع يلفحه صهد جحيم الثورة المضادة، وتتابع الخيبات، وقلة الزاد، فيحتمى بجنته فى قلبه، ويحلم ويسعى.
تحب الشعر والناس، وترتبط بالعمال ونساء الأحياء الفقيرة، وتجمع الموروث الشعبى، وتبنى بيتا سعيدا مع زوجها المحب، ووحيدها بلال ذى السنوات الاربع، وتدعو أن تكون أيامه أحسن من أيامها.
تراها فى الصورة بجوار حلمى شعراوى وقادة التحالف الاشتراكى، أجيالا تتعاقب وتتواصل فى حب مصر، يصطفون هادئين مسالمين فى ميدان طلعت حرب يرفعون لافتة وباقات ورد، ثم يأتيها الرصاص دون إنذار..
« كل شىء تحطم فى لحظة عابرة ..
كنت أغفر لو أننى مت ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيا ، أرض بستانهم لم أطأ.
لم يصح قاتلى بى: انتبه.
لم يكن فى يدى حربة أو سلاح قديم
لم يكن غير غيظى الذى يتشكى الظمأ»
أثبت تقرير الطب الشرعى أن وفاة شيماء نتجت عن طلقات خرطوش أصابتها من على بعد ثلاثة إلى ثمانية أمتار، وجاءتها من الخلف.
تقول دماء شيماء: «إن سهمًا أتانى من الخلف؛ سوف يأتيك من ألف خلف».
(3)
لقد شهدتم خرطوش الشرطة يقصف ورد الثورة.
استشهدت شيماء.. كان انبثاق دمها خطا فاصلا بين القبح والجمال، بين الخير والشر، بين الحق والباطل. يؤذن بساعة المفاصلة. بهذه القطرات من دم شيماء فاض الكوب، ولم يعد فى قوس الصبر منزع.
مصرع شيماء الصباغ يصبغ المشهد، ويلون الهواء بقوس قزح، قانٍ كالدم، زاهٍ كالشهادة، صادق كطلوع الفجر، ومؤلم كطلوع الروح.
دمها يعيد كل الدماء قبلها، وبعدها، لصدارة المشهد، ويعيد لها الاعتبار.
دمها يقول لمن يسمع! دمها يكتب لمن يقرأ!
تقول دماء شيماء: ارفعوا الغشاوة عن عيون تعامت، وعقول تغابت، فأنكرت دما لشهداء لأنهم لم يكونوا من نفس الفكر أو الرأى. لا تمييز فى الدم، لا تمييز فى حق الحياة؛ دم المصريين سواء كانوا مدنيين أو جنود جيش أو شرطة، دم أصحاب الرأى السلميين سواء، يسارًا أو يمينًا، ناصريين أو ليبراليين، أو اشتراكيين أو إسلاميين، مسلمين أو مسيحيين، لا أيديولوجيا للدم، لا حزبية فى الدم، لا رأى فى الدم.
للدم لون واحد وهوية واحدة.
كل الدم المصرى حرام.
الفارق الوحيد فى الدم؛ هو بين السلميين والمسلحين. من أشهر السلاح أو ارتكب عنفا لا يوقفه إلا القتل، فقد أحل بسلاحه دمه، كما استحل دم سواه.
تقول دماء شيماء: لا تفرقوا بين دمى ودم سندس، التى استشهدت قبلى بيوم، ولا دم الذين استشهدوا فى المطرية بعدى بيوم، ولا الذين استشهدوا بعدى بأيام قليلة على أرض سيناء ولا كل الذين استشهدوا قبلى طوال أربع سنوات، اختلفوا ما شئتم فى الرأى، لكن توحدوا فى الدم؛ لأن دمنا واحد.
الذين يتواطئون على الدم بسبب اختلاف الرأى؛ لن يجدوا من يدافع عن دمهم عندما يحصدهم الرصاص نفسه غدا.
(4)
يتواصل الدم.
دفقة هائلة من الدم المصرى الزكى تصعد من أرض سيناء لتمتزج بدماء شيماء، وتفطر قلوبنا وتستنهض عزائمنا.
انهالت طلقات مدافع «الهاون» على كمائن الجيش والشرطة فى العريش، وتفجرت سيارة مفخخة فى مقر الكتيبة 101.
أكبر عدد من الشهداء يصعدون معا إلى السماء منذ كرم القواديس قبل أشهر ثلاث.
فى ليل الخميس الفائت نزفت مصر دما غاليا، وزفت عرساناً جدعاناً جدداً من أجمل وأطيب شبابها، من أصلب وأخلص جنود جيشها ومجندى شرطتها.
لكل منهم أحلامه وآماله، وأهل طيبون فى بلدة طيبة على امتداد الدلتا والصعيد.
حصدتهم يد الغدر والخسة، وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» مسئوليتها.
تقول دماء شهداء سيناء:
«والذى اغتالنى ليس ربا ليقتلنى بمشيئته
ليس أنبل منى ليقتلنى بسكينته
ليس أمهر منى ليقتلنى باستدارته الماكرة
... والذى اغتالنى محض لص»
نعم محض لص.. فليست جماعة أنصار بيت المقدس إلا عصابة لصوص يسرقون دمنا وأرواحنا، ويسرقون ديننا يحرفون كلمه عن موضعه، ويستخدمونه لاستحلال دم حرمه الله، ويسرقون حتى الاسم الذى ينتحلون، فبيت المقدس برىء منهم لأنهم لم يوجهوا طلقة واحدة إلى صدور الصهاينة الذين يدنسونه، ويهددون القدس ويحتلون فلسطين ويقتلون الفلسطينيين، ويهددون كل عربى ويتحدون كل مسلم ومسيحى.
اللصوص الإرهابيون والصهاينة المحتلون حلفاء وشركاء. الإرهابيون من بيت المقدس إلى داعش وكل الدواعش عملاء للصهيوينة من حيث يعلمون أو لا يعلمون؛ لأن سلاحهم موجه لصدور العرب لا إلى صدور العدو الصهيونى المحتل؛ ولأن جهادهم يفتت الأرض والدولة والشعب فى بلاد العرب؛ ولأن فكرهم الطائفى الظلامى ودولتهم الدينية العنصرية هو التبرير الذى تطلبه الصهيونية لدولتها الدينية العنصرية.
ويسرقون مصطلح الجهاد وهو برىء من لصوصيتهم، لو كانوا مجاهدين لجاهدوا لتحرير فلسطين وبيت المقدس، لا للغدر بجيش مصر كنانة الله فى أرضه، واستنزاف مصر قلب العروبة وحضن الإسلام.
ألا يخجل هؤلاء اللصوص وهم يشهدون حزب الله يوجه سلاحه المقاوم فى الوجهة الصحيحة ببسالة وجسارة الشجعان، ويقتل الجنود الصهاينة فى عملية مزارع شبعا؟! هذا هو الفارق بين من يقاتل العدو ومن يخدم العدو، بين جهاد المقاومين الذى يستحق الدعوات والتأييد الشعبى، وبين إرهاب اللصوص الذى يستجلب اللعنات والرفض الشعبى.
المصالح المشتركة التى تجمع الظاهرة الإرهابية فى الوطن العربى بكل تنظيماتها وامتداداتها وبين دولة العدو الصهيونى تدعونا للتفكير بجدية فى حقيقة الروابط بين جهاز الموساد الصهيونى وهجوم الخميس الغادر فى العريش وسائر ظواهر الإرهاب فى سيناء وعلى امتداد مصر.
تقول دماء شهداء سيناء: وإن طالت الحرب على الإرهاب فسوف ندحره مهما كانت تضحياتنا ليطمئن الوطن، ولكى ننتصر نحتاج إلى مراجعة جادة لفلسفة وخطط مواجهة الإرهاب. المواجهة الأمنية والعسكرية ضرورية لكنها بدون مواجهة شاملة سياسية ثقافية اقتصادية لن تنجح فى اجتثاث الإرهاب.
وفى سيناء لابد من إصلاح عميق لعلاقة الدولة بكل أجهزتها مع أهل سيناء، تنهى كل أثر للتمييز، وتحترم نضالهم الوطنى الطويل، وتقر بحقوقهم فى تملك الأرض والبيوت، وتجعلهم أصحاب المصلحة الأولى فى اقتلاع الإرهاب من أرضهم، المواجهة الشعبية للإرهاب فى سيناء وبأيدى أبناء سيناء ضرورة للنصر الحاسم عليه.
لو أن الرئيس السيسى اجتمع بأهالى سيناء، ووزع عليهم بنفسه عقود تمليك الأرض لكانت «ضربة معلم» للإرهاب تفوق أية ضربة أمنية.
تقول دماء شهداء سيناء: رصاص الجيش والشرطة ينبغى أن يصوب إلى صدور الإرهابيين الذين قتلونا، لا إلى صدور أهلنا المسالمين من بنات وشباب مصر الذين أيدونا ودعمونا، وعلى الشرطة أن تراجع نفسها وتصحح أخطاءها، وأن تقتص من المجرمين لا الأبرياء، من اللصوص «جماعة بيت المقدس» لا من أحرار وشباب الثوار، ومن الشهيدة شيماء التى يمتزج دمنا بدمها الآن.
(5)
وتقول دماء شيماء وشهداء سيناء: الإرهاب عدو الحياة، وعدو الحرية، وعدو العدالة. الإرهاب عدو الشعب، وعدو الدولة، وعدو الثورة. الإرهاب سلاح جماعات التكفير، التى تتاجر بالدين، وتغتال الأبرياء من المدنيين ومجندى الجيش والشرطة، وتنشر الخوف فى ربوع مصر.
وبدلا من أن تقتص منهم الداخلية؛ فإن بعض ضباطها يغتال الأبرياء المسالمين، ويهدر دماء أصحاب الرأى، ويقوض الدستور والقانون وهيبة العدالة.
ونحن الشعب، نحن المسالمون، لا نرفع سلاحاً، نرفع الورود، والأحلام، والشارات، واللافتات، وأعلام مصر، نحن ضحايا الإرهاب من ناحية، وضحايا عنف الشرطة من الناحية الأخرى، ودمنا يراق من الطرفين.
إن شرطة تقتل شباباٍ يحمل الورود؛ لن تفلح فى القضاء على الإرهاب، شرطة لا تحترم القانون؛ لن يحترمها الشعب، شرطة تتجبر على الشعب؛ لن يساندها الشعب، شرطة لا تحاسب مجرميها على جرائمهم؛ تفقد قيمتها أمام الناس.
الشرطة ليست قبيلة يتواطأ شرفاؤها على جرائم فاسديها، ويخفى عقلاؤها أخطاء سفهائها. إنها هيئة مدنية مملوكة للشعب، وما لم يتم إصلاحها، وإعادة هيكلتها، وتدارك نقائصها، ورفع كفاءتها المهنية، ومحاسبة مخطئيها حساباً صارما شفاف معلنا؛ فلا تنتظروا نصرا على الإرهاب، ولا احتراما لحقوق الإنسان، ولا هيبة للدولة. لا هيبة لدولة قمعية، بل خوف لا يبنى الإنسان ولا الأوطان، وقد جربناه ودفعنا ثمنه فادحا حتى أسقطناه.
تقول دماء شيماء: غابت العدالة الانتقالية التى طلبناها، فتواصل شلال الدم المصرى، لو لم يفلت المجرمون من العقاب، ما تجرءوا على ارتكاب المزيد من الجرائم، الحكمة هى حقن الدم بالقصاص العادل، لا إهدار المزيد من الدم بالإفلات من العقاب.
لا يحقن الدم إلا العدل. «وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» (25) الأنفال.
وعندما كانت روحها مع أرواح كل الشهداء، ترفرف على ميدان التحرير، كانت تعرف أن ثمانين من شباب الثورة، أضيفوا إلى السجناء، بينهم «جميلة» ورهين المحبسين «محمد دومة» الذى ضحى ببصره فى الثورة، ورمته الداخلية إلى محبسه الثانى فى ذكراها الرابعة.
كان جمال مبارك يغادر السجن عائدا للتمتع بما نهب من قوت الغلابة، بينما فوج جديد من عشاق الوطن يلقى إلى برد الزنازين، وبرود النكران، مع المئات من شباب الثورة، وضحايا القبض العشوائى فى مظاهرات الطلاب واحتجاجات الإخوان ومحيطها، وضحايا قانون التظاهر الذى لا يتفوق على ظلمه إلا غباؤه.
(6)
هل سمعتم دماء شيماء؟ هل قرأتم دماء شيماء؟
هى الصوت الأنقى، والنص الأصدق، فى الذكرى الرابعة لثورة لم تكتمل.
لكن البعض لا يسمع ولا يقرأ، ولا ينسى شيئاً، ولا يتعلم شيئاً.
المسئولية أمام الشعب لا تقف عند الوزير والحكومة، فالشعب لم ينتخب الوزير ولا الحكومة؛ وإنما هى مسئولية رئيس الجمهورية؛ لأنه الوحيد الذى انتخبه الشعب، وكلفه بصون حقوقه فى الحياة الآمنة، والالتزام بالدستور والقانون، وإقامة العدل.
لم نسمع كلمة من الرئيس المنتخب تتجاوب مع دماء شيماء.
يحمد الشعب للرئيس زيارته لضحية الاغتصاب فى المستشفى حاملا الورد والاعتذار.
ألم تكن دماء شيماء حاملة الورد تستحق أيضا مشاعر المواساة من الرئيس، وكلمة اعتذار صادق، وإجراء حاسم يطمئن الشعب أن دم أبنائه ليس رخيصا، وأنه قادر على حقن الدماء، وأن الشعب فى لحظة الروع سيجد من يحنو عليه؟!
(7)
25 يناير؛ أربع سنوات على ثورة لم تكتمل، وستكتمل.
مرت الذكرى على ميدان التحرير فوجدته مهجورا إلا من أرواح الشهداء.
وكانت دماء شيماء وشهداء سيناء تقول: الدم واحد.. إنه دمنا.. إنه دمكم.
دمكم يقول فاسمعوه.. يكتب فاقرءوه.
«تأتى لكل قارئ قراءة
وكل مبصر تأتيه شمعة مضاءة
إن الذى أعنيه قادم
قادمٌ وقت الإدانة والبراءة».
التضمينات الواردة بين علامتى تنصيص بترتيب الورود للشعراء: على قنديل ــ مصطفى ابراهيم ــ أبوالطيب المتنبى ــ أمل دنقل ــ على قنديل.
تعليقات الفيسبوك