قال وزير الآثار ممدوح الدماطي اليوم، الإثنين، إن الفترة المقبلة ستشهد استرداد المشكاوات الثلاث التي اكتشف سرقتها من المتحف القومي للحضارة أواخر العام الماضي، بعد عام كامل من المساعي المحلية والدولية لاستردادها وإثبات أحقية مصر فيها.

وافتتح متحف الحضارة -الواقع في حي الفسطاط بالقاهرة- في ديسمبر 2014.

وأضاف الدماطي، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه فور تلقي الوزارة أنباء عن وجود ثلاث مشكاوات معروضة للبيع في الخارج -يوجد مثيلاتها في المتحف القومي للحضارة- تم تشكيل لجنة أثرية لمعاينة المشكاوات المودعة بالمتحف ومقارنتها بصور تلك المعروضة بالخارج، وأفادت اللجنة أن المشكاوات الموجودة بمتحف الحضارة مقلدة، ومن ثم بدأت الوزارة بمخاطبة كل الجهات المعنية لاستعادة المشكاوات الأصلية.

وقال مدير عام إدارة الآثار المستردة بالوزارة علي أحمد، بحسب الوكالة، إن إحدى هذه المشكاوات تخص السلطان برقوق وموجودة الآن في سفارتنا بالعاصمة البريطانية لندن وتحمل رقم 283، أما المشكاتان الأخريان فمتواجدتان في الشارقة بدولة الإمارات وهما مشكاة السلطان حسن ومشكاة السلحدار.

وكانت مصر وقعت -في السنوات القليلة الماضية- اتفاقيات ثنائية مع عدد من الدول لمكافحة تهريب الآثار وإيقاف بيع القطع التي تعرض بقاعات المزادات.

ووافقت الحكومة المصرية على تعديل قانون حماية الآثار، الذي أصبح ينص على تغليظ العقوبات الجنائية ومضاعفة القيمة المالية للغرامات عن جرائم سرقة المتاحف والحفر خلسة لسرقة وتهريب الآثار لكونها "جرائم خطيرة تنال من التراث المصري وتهدده بالضياع".